كشفت مصادر مقربة من أسرة الرئيس الأسبق حسني مبارك لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية عن كواليس أول زيارة يقوم بها علاء وجمال بعد خروجهما من السجن في قضية القصور الرئاسية لولدهما بمستشفى المعادي، التي قالت المصادر إنها استغرقت بضع ساعات. وأضافت أن الزيارة شملت فقط علاء وجمال ووالدتهما، ولم يصطحبا أطفالهما أو زوجتيهما، وأنهما اكتفيا فقط بشرب الشاي مع مبارك، دون إقامة أي أجواء احتفالية صاخبة منعا لحدوث قلق أمني.
وقالت المصادر إن “مبارك منذ لقائه بهما تحسنت حالته المعنوية والنفسية كثيرا، وكان في قمة السعادة، حيث يعد هذا أول لقاء يجمعهم خارج قفص الاتهام في المحكمة منذ نحو 4 سنين”.
وتابع: “منذ خروجهما لم يزورا المعادي إلا مرة واحدة فقط، في حين تزور سوزان مبارك زوجها بصفة شبه يومية، حيث تذهب في الصباح ومعها بعض الأمتعة، وكذا الطعام الذي يفضله مبارك، وتخرج مع نهاية اليوم”.
وأوضحت المصادر أن علاء وجمال فور علمهما بقرار المحكمة استبعدا فكرة السفر إلى مدينة شرم الشيخ الساحلية على البحر الأحمر، حيث يمتلكان ووالدهما 3 فيلات هناك، وقررا البقاء في القاهرة، كل في منزله، ليكونا بجانب والديهما، حيث تسكن سوزان في فيلتها بحي مصر الجديدة، إضافة إلى متابعة مسار القضايا التي يحاكمون فيها، وهي قضيتا القصور الرئاسية والتلاعب بالبورصة.
ويحظر على نجلي الرئيس الأسبق السفر خارج مصر. وأكدت المصادر أن هناك ترتيبات أمنية عالية لحمايتهما بمنزليهما بالقاهرة، وأن مكان وجودهما مؤمن، وأنهما يرفضان الخروج في المناسبات أو الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام في الفترة الحالية لحين انتهاء كل القضايا التي يحاكمان فيها.