كشفت صحيفة إسرائيلية النقاب عن أنه تم قبل أشهر افتتاح أول مهبط للطائرات الخفيفة، في المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأوضحت صحيفة “هآرتس” في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، بأنه تم افتتاح المهبط في البؤرة الاستيطانية المسماة “الوموت” وهي واحدة من البؤر التي أقامها المستوطنون قرب مستوطنة “ايتمار” المقامة على أراضي بلدة بيت فوريك وقرى شرق نابلس شمال الضفة الغربية.
وأشارت إلى أن أحد مؤسسي “بؤر التلال” الاستيطانية في الضفة الغربية، هو “يديديا مشلومي”، قرر في الأشهر الأخيرة توسيع نشاطه في هذه البؤر، بافتتاح أول مهبط للطائرات، حيث تمت تسوية مكان كي يصبح صالحا لهبوط الطائرات الخفيفة عليه، في حين بُدء العمل في الأسبوع الماضي بإقامة مبنى لتوقف وتخزين وصيانة الطائرات التي تستخدم هذا المهبط”، حسب قولها.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن “مشلومي” اشترى طائرة مستعملة من طراز “اولترالايت” بقيمة 80 ألف شيكل (ما يعادل 22 ألف دولار)، واستخدمها أكثر من مرة في الهبوط والإقلاع، من هذه البؤرة الاستيطانية”.
ولفتت “هآرتس” النظر إلى أن “إنشاء أي مهبط للطائرات في إسرائيل يحتاج إلى ترخيص رسمي من سلطة المطارات الإسرائيلية، إلا أن قانون الطيران الإسرائيلي لا يسري على مناطق الضفة الغربية، وسلطة المطارات لا تعمل في المنطقة رسميا وقانونيا، بالإضافة إلى أن هذا النوع من الطائرات الخفيفة يحظر عليها الطيران في سماء الضفة الغربية، وذلك بسبب ما تنص عليه تعليمات سلاح الجو الإسرائيلي بضرورة أن لا يقل ارتفاع الطيران في سماء الضفة الغربية عن ثمانية آلاف قدم، وهو أمر لا تستطيع مثل هذه الأنواع من الطائرات الوصول إليه”، كما قالت.
وذكرت بأن “الإدارة المدنية” التابعة للسلطات العسكرية الإسرائيلية، اكتفت في رد منها حول إنشاء مطار في إحدى البؤر الاستيطانية المقامة في الضفة الغربية، بالقول “إن الموضوع قيد البحث”.