انطلقت صباح الأمس السبت أول عملية عسكرية للقوات العراقية المدعومة بمقاتلي الحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومية) لاستعادة السيطرة على مناطق شرق مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار(غرب) وذلك منذ سقوط المدينة الأسبوع الماضي، بحسب مصدرين أمني وعشائري.
وقال مصدر أمني في شرطة محافظة الأنبار إن القوات العراقية المؤلفة من الجيش والشرطة الاتحادية والمحلية وقوات الرد السريع (تابعة لوزارة الداخلية) وبمساندة مقاتلي الحشد الشعبي والعشائر الموالية للحكومة، بدأوا صباح اليوم أول عملية عسكرية بعد سقوط الرمادي بيد تنظيم “داعش”، وذلك لاستعادة السيطرة على مناطق شرق المدينة.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن القوات العراقية تقدمت بشكل كبير في منطقة حصيبة الشرقية (7كم شرق الرمادي)، واستطاعت تحرير مركز الشرطة وعدد من منازل المسؤولين والضباط والمنتسبين بالقوات الأمنية بالمنطقة من قبضة “داعش”.
في سياق متصل، قال شيخ قبيلة البوفهد في محافظة الأنبار، رافع عبد الكريم الفهداوي في تصريح لوكالة “الأناضول”، إن مقاتلي العشائر والحشد الشعبي ساندوا القوات الامنية صباح اليوم، في أول عملية عسكرية في المحافظة بعد سقوط الرمادي.
وأوضح الفهداوي أن العملية العسكرية “حققت تقدماً سريعاً نحو مركز منطقة حصيبة الشرقية وذلك لاستعادة السيطرة عليها من عصابات داعش الإرهابية”.
من جهته، قال أركان خلف الطرموز، عضو مجلس محافظة الأنبار، اليوم السبت، إن تعزيزات عسكرية من القوات الامنية ترافقها قوات من الحشد الشعبي وصلت الى مناطق عديدة شرق الرمادي لتعزيز القوات الامنية المتواجدة هناك.
وفي تصريح لوكالة “الأناضول”، أوضح الطرموز أن “تعزيزات عسكرية من قوات الرد السريع وقوات الشرطة الاتحادية ترافقها قوات الحشد الشعبي وصلت إلى منطقة المضيق(11كم شرق الرمادي) لإسناد القوات الامنية المتواجدة هناك وتكوين خطوط صد ودفاع متين امام هجمات “داعش” المحتملة لمنع تقدمهم نحو قاعدة الحبانية العسكرية التي تبعد 30 كم شرق الرمادي، إضافة إلى مشاركتها في معارك حصيبة الشرقية.
وأشار إلى أن بعضاً من تلك التعزيزات العسكرية التي وصلت منذ أيام الى قاعدة الحبانية العسكرية بالأنبار تحركت صباح اليوم باتجاه مدينة الخالدية(23كم شرق الرمادي) لإسناد القوات الامنية المتواجدة هناك فيها.
وسيطر تنظيم “داعش”، مطلع الأسبوع الماضي، على مدينة الرمادي بالكامل، والمقرات الأمنية والدوائر الحكومية، وبيوت المسؤولين، ومقر قيادة عمليات الأنبار ومقر اللواء الثامن (تابع للجيش)، فيما انسحبت القوات الأمنية إلى قاعدة “الحبانية” الجوية شرق الرمادي، ونزحت آلاف العائلات عن المدينة باتجاه بغداد ومحافظات وسط وجنوب العراق.