(CNN) — دعت وزيرة الدولة في وزارة الخارجية البريطانية لشؤون المعتقدات الدينية، البارونة سعيدة وارسي، أول امرأة مسلمة تتولى حقيبة وزارية في تاريخ بريطانيا، إلى إنقاذ المسيحية في مهدها بالشرق الأوسط من خطر “النزيف” الذي يهددها.
وجاءت تصريحات وارسي خلال جولة لها في الولايات المتحدة، زارت خلالها جامعة “جورج تاون” متحدثة عن “التطرف المسلح” الذي يستهدف المسيحيين في الشرق الأوسط، بجميع طوائفهم، من كاثوليك وبروتستانت وأرثوذكس.
ودعت وارسي إلى ما وصفتها بـ”الوحدة الدولية والإيمانية” من أجل إنقاذ الأقليات المسيحية، وقالت لمجلة تايم: “واجهنا عبر التاريخ فترات من المواجهات الدينية في العالم، ولكن هناك حقبات أخرى في التاريخ تعايشت فيها المعتقدات الدينية وتعاونت بشكل كبير.”
وأضافت وارسي أن الديانة المسيحية “تنزف” وتتراجع وجودها في البلاد التي شهدت ولادتها، إذ تعرضت بلدة معلولا السورية إلى هجوم، في حين فجر انتحاري نفسه بكنيسة في بشاور واعتقلت إيران مئات المسيحيين، على رأسهم القس سعيد عابديني.
واعتبرت الوزيرة البريطانية أن الذين يعبرون عن رفضهم لأتباع الديانات الأخرى إنما يعكسون “ضعفهم”، وذكرت وارسي لمجلة تايم أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، أشادت بها وبمنصبها الجديد الذي قالت إنه يوفر لها فرصة لإحداث تغيير حقيقي.
وتقول وارسي إن تجربتها الشخصية تنعكس عبر الأفكار التي تطرحها، خاصة وأنها نشأت في عائلة مسلمة من أصول باكستانية، وقد امتازت الأسرة بالتسامح ووجود خليط من السنة والشيعة بين أفرادها، مضيفة أنها تعلمت حب واحترام جميع الأديان وأن المرء لا يمكنه أن يكون مسلما حقيقيا إلا إذا كان مسيحيا ويهوديا قبل ذلك وأن الإسلام هو امتداد لأشكال أخرى من الإيمان.