حذر أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، من حال الفوضى التي تشهدها القاهرة ومختلف المحافظات المصرية، ودعا مرسي إلى الخروج عن صمته، محذراً من أن الأزمة قد تؤدي إلى حرب أهلية.
من جانبه، أصدر التيار الشعبي المصري برئاسة حمدين صباحي، بياناً جديداً أعلن من خلاله تأكيده على استمرار الثورة وتضامنه مع ما تقرره القوى الثورية على الأرض من كافة الأشكال الاحتجاجية.
ودعا التيار الشعبي كافة الأطراف المعنية إلى عدم استخدام العنف المفرط، مؤكداً أن المسؤولية الأولى عن الأحداث الأخيرة تقع بالأساس على كاهل السلطة الحاكمة.
وجاء في البيان عدم السماح بأي محاولة لعزل مدن القناة عن باقي الجمهورية، وأشار إلى أن الغضب الشعبي سيتصاعد ما لم يستجب الرئيس بخطوات حقيقية للمطالب المشروعة.
وقد دعا شباب جبهة الإنقاذ الشعب المصري للخروج في مظاهرات غداً الاثنين للتنديد بأحداث العنف ولاستكمال الثورة.
وكانت جبهة الإنقاذ الوطني قد لوحت بمقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة في مصر، وقالت إن الرئيس المصري محمد مرسي فقد شرعيته بعدما أظهر أنه رئيس لجماعة الإخوان المسلمين فقط وليس لكل المصريين.
مسؤولية شحن الناس بالكراهية ضد النظام
بدورها، حمّلت جماعة الإخوان المسلمين ما وصفته بالإعلام المضلِّل، مسؤولية شحن الناس بالكراهية ضد النظام والتحريض، وقالت في بيان لها إن البلطجية والعصابات السوداء اعتدت على الشرطة والأفراد والمؤسسات الحكومية والممتلكات.
واتهمت أحزاباً سياسية بالصمت على إدانة هذه الجرائم، بل وترحيب بعض القوى بها، ما يمنح مرتكبيها غطاء سياسياً، بحسب الجماعة.
وأضاف البيان أن المصريين سيظلون متمسكين بالتصدي للمخربين واستكمال مسيرة الثورة وتحقيق أهدافها. وأضاف أن تحقيق أهداف الثورة مسؤولية جماعية، مطالباً بإدانة المفسدين ومحاسبتهم وفقاً لأحكام القانون.
وانتقد حلمي الجزار، عضو الهيئة العليا في حزب الحرية والعدالة، الدور الذي تقوم به جبهة الإنقاذ الوطني. وقال إنها محاصرة في نفسها وبنفسها، فضلاً عن أنها لا ترغب بالحوار، على حد تعبيره.
دولياً أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، عن قلقها العميق من الاشتباكات العنيفة التي شهدتها مدينة بورسعيد المصرية.
ودعت أشتون السلطات المصرية إلى إعادة الهدوء والنظام، كما دعت كل الأفرقاء إلى ضبط النفس.