يطرح استيلاء الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء عدداً من الأسئلة حول فاعلية الجيش اليمني الذي اختفى أكثر من مرة من المشهد ليسلم مرافق الدولة للحوثيين.
وتتوزع ألوية الجيش اليمني ما بين ألوية المشاة والمدرعات والقوات الخاصة وألوية الصواريخ وسلاح الجو والقوات البحرية، غير أن غالبية ألوية هذا الجيش كانت تتوزع ما بين الحرس الجمهوري بقيادة أحمد علي عبدالله صالح والفرقة الأولى مدرع بقيادة علي محسن الأحمر.
وكان الحرس الجمهوري يضم 44 لواء مهمتها حماية الرئيس السابق علي عبدالله صالح والمقرات الرئاسية، لكن الرئيس عبدربه منصور هادي حلّ هذه القوات ووزعها على محافظات الجمهورية لكنها لا زالت تحتفظ بولائها لصالح ونجله.
الفرقة الأولى مدرع تضم 32 لواء أنهكتها الحروب الستة مع الحوثيين ضعيفة التسليح، ويحاصرها الحوثيون في صعدة بعد أن استولوا على مقراتها في العاصمة.
وهذه الفرقة تعرضت للتهميش في فترة حكم صالح بينما كانت كل الأسلحة والمعدات العسكرية تذهب لقوات الحرس الجمهوري، وفي اليمن تعرف القوات التابعة لوزير الدفاع بالقوات النظامية وقوامها 14 لواء.
ويقدر عدد أفراد القوات الأمنية التي كانت متواجدة في صنعاء عندما دخلها الحوثيون، بـ 80 ألف عسكري موزعين على قوات الاحتياط المقدرة بستة الوية، ثم أربعة ألوية، تشكل قوات الحماية الرئاسية المسؤولة عن حماية الرئيس عبدربه منصور هادي، وقوات الأمن الخاص وجهازي الشرطة والشرطة العسكرية.
وحسب بعض التقديرات فقد حشد الحوثيون 30 ألفا لدخول العاصمة صنعاء، كما حشدوا ألفي عنصر للاستيلاء على القصر الرئاسي.
أذا عرفنا أين أختفى الجيش العراقي فى الموصل أمام داعش.
سنعرف أين اختفى الجيش اليمني أمام تمرد الحوثيين.