رويترز – وصفت إثيوبيا الحديث المصري عن تحرك عسكري ضد سد النهضة بالحرب النفسية، معلنة أنها ستدافع عن نفسها وستواصل العمل بالسد مهما حصل.
وأثار تبادل التصريحات بين البلدين مخاوف من نشوب حرب على المياه، رغم أن الجانبين يسعيان من أجل التوصل إلى تسوية دبلوماسية بشأن ما سيصبح أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في إفريقيا.
وتعليقاً على خطاب الرئيس المصري محمد مرسي أمس الاثنين الذي قال فيه إن مصر لا تريد الحرب، لكن “جميع الخيارات مفتوحة” قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي “هذا النوع من الصلف لن يشتت انتباهنا”.
وأضاف “إثيوبيا لا ترهبها الحرب النفسية التي تشنها مصر، ولن توقف بناء السد ولو لثوان”.
وكانت لدى حكام مصر العسكريين السابقين خطط طوارئ لمهاجمة سدود إثيوبيا التي قد تؤثر على تدفق مياه النيل.
وتحدث بعض السياسيين المصريين الأسبوع الماضي في اجتماع مع الرئيس نقل تلفزيونيا على الهواء دون أن يتنبهوا لذلك عن توجيه ضربات جوية ودعم حركات التمرد الإثيوبية بعد أن فوجئت القاهرة ببدء الأشغال الرئيسية في المشروع أواخر الشهر الماضي.
وردا على سؤال عما إذا كانت أديس أبابا تنظر في إجراءات للدفاع عن سد النهضة العظيم قال دينا “لا توجد دولة تعمل بدون تدابير احترازية ناهيك عن إثيوبيا التي لديها سجل في الدفاع عن استقلالها ضد كل قوى الشر”.