أبدى ناشطون سوريون مخاوفهم مما آل إليه مصير مئة شاب كانوا ضمن نحو 1800 شخص تم إجلائهم من معضمية الشام بموجب تنسيق غير مسبوق بين قوات النظام والثوار وبإشراف من الهلال الأحمر.
وتأتي هذه العملية الإنسانية بعد تزايد الضغط الدولي على النظام في سوريا لفتح ممرات إنسانية لتسليم مساعدات للمدنيين المحاصرين في أماكن القتال.
فأخيراً، وبعد أن دخل حصار معضمية الشام يومه الحادي والثلاثين بعد المئة، أتاحت لحظة نادرة من التنسيق بين النظام والمعارضة لنحو 1800 شخص الفرار مما عاشوه من معارك في هذه المدينة الواقعة في ريف دمشق.
عملية الإجلاء التي تمت بالتنسيق مع الهلال الأحمر، أتاحت لنحو 500 طفل وامرأة المغادرة من خلال حاجز شعبة الكيمياء الذي يقع غرب المعضمية، باتجاه مخيمات أعدت خصيصاً لاستقبالهم في ضاحية قدسيا.
الائتلاف الوطني السوري اعتبر أن عملية إجلاء المحاصرين غير كاف لمعالجة الأزمة الإنسانية التي تعيشيها المعضمية في ظل الحصار الخانق الذي يمارسه النظام ضد المدنيين.
وأشار الائتلاف إلى أن الأهالي المحتجزين يخضعون لعمليات تعذيب أملاً في الحصول على معلومات تفيد بتحركات الجيش الحر داخل المنطقة.
الائتلاف طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته الإنسانية وإجبار النظام في سوريا على إيقاف حملة التجويع الممنهجة والمجازر الجماعية الممارسة بحق المدنيين داخل معضمية الشام، إضافة إلى فتح ممرات إنسانية تمكن المنظمات الدولية من إغاثة الأهالي المحاصرين.
وتعد المعضمية بوابة دمشق الأكثر حساسية بالنسبة لمعاقل النظام الأمنية، خاصة وأنها تشكل البعد الإستراتيجي مع محور الغوطة الغربية، من خلال مجاورتها لمدينة داريا المحاصرة أيضا والخاضعة لسيطرة الجيش الحر.