أعلن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، أن المنظمة تعتزم عقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية في الـ14 من الشهر المقبل؛ لبحث قضية العنف ضدَّ المسلمين في ميانمار.
وطالب إحسان أوغلو، في بيان ظُهر اليوم السبت في ختام اجتماع عقدته منظمة التعاون الإسلامي بمقرِّها في “جدة” ، حكومة ميانمار بـ”وضع حد للمتطرِّفين البوذيين وحملات الكراهية والتطهير العرقي التي يُطلقونها ضدَّ المسلمين في البلاد”، مشدداً على أن “المنظمة سوف تذهب بهذه القضية إلى المحافل الدولية؛ لإيجاد حلٍّ جذريٍّ لها”.
وجدَّد “إحسان أوغلو” تأكيده دعم المنظمة لمسلمي ميانمار، مشيراً إلى أن الدول الأعضاء بالمنظمة “مستعدَّة لاتخاذ كل التدابير والإجراءات اللازمة لمعالجة الأزمة”.
وأعرب أمين عام منظمة التعاون الإسلامي عن استعداد المنظمة لـ”تنسيق المواقف بهدف توفير الدعم اللازم لتحسين أوضاع المسلمين في ميانمار؛ بهدف استعادة كل حقوقهم المشروعة والعودة إلى أراضيهم، مطالباً المجتمع الدولي بالوفاء بوعوده إزاء مسلمي ميانمار، التي لا تقبل التنازل عنها أو المساومة عليها”.
يُذكر أن المسلمين في مدينة “ميختيلا” بميانمار، قد تعرَّضوا لأعمال عنف من قبل البوذيين، في العشرين من شهر مارس الجاري، أسفرت عن مقتل العشرات، وانتقلت خلال الأسبوع الماضي إلى مناطق أخرى.
وتعرَّضت قوات الأمن الميانمارية لانتقادات؛ “بسبب عدم تعاملها بسرعة وحزم” في إخماد أعمال العنف، التي تضرَّرت خلالها بيوتٌ ومحالُّ تجارية ومساجدُ.
وبدوره هدَّد رئيس ميانمار “تين سين” باللجوء إلى القوة، إذا اقتضى الأمر؛ من أجل إيقاف أعمال العنف الدينية في البلاد.