يحيى الفلسطينيون، الثلاثاء، الذكرى العاشرة لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، باحتفال مركزي بمقر المقاطعة في رام الله، وسط توتر بين حركتي حماس وفتح، إثر سلسلة تفجيرات استهدفت منازل قادة فتحاويين بغزة الأسبوع الماضي، مما أدى لإلغاء احتفال مماثل بالذكرى بالقطاع.
وتوفي عرفات عن 75 عاما في 11 نوفمبر 2004 في مستشفى بيرسي دوكلامار العسكري الفرنسي قرب باريس، بعد تدهور مفاجئ في صحته، بينما كان يحاصره الجيش الإسرائيلي في مقره برام الله منذ ديسمبر 2001.
وصرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه يتمنى أن ينقل ضريح الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في يوم من الأيام إلى القدس الشرقية “عاصمة دولة فلسطين”.
وألغت حركة حماس مراسم إحياء ذكرى عرفات في غزة، مما يؤكد التوترات المستمرة مع فتح، على الرغم من أن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية يهدف إلى إنهاء سنوات من الانقسام.
واستهدف مجهولون، يوم الجمعة الماضي، منازل 15 قياديا من حركة فتح في قطاع غزة بسلسلة تفجيرات متزامنة، لم تسفر عن أي أضرار بشرية. وبينما حملت فتح حماس المسؤولية عن التفجيرات، نفت حماس أي صلة لها بها.
رسالة من السجن
بدوره قال القيادي في حركة فتح المعتقل لدى إسرائيل مروان البرغوثي، الثلاثاء، “إن التمسك بإرث عرفات ومبادئه وثوابته التي استشهد وعشرات الآلاف من أجلها، يأتي من خلال مواصلة مسيرة المصالحة الوطنية على أسس صحيحة، ودعم ومساندة حكومة الوفاق الوطني”.
وطالب البرغوثي في رسالة كتبها من سجن هداريم الإسرائيلي، ونشرتها صحيفة القدس الفلسطينية بـ”ضرورة إعادة الاعتبار مجددا لخيار المقاومة، بوصفه الطريق الأقصر لدحر الاحتلال ونيل الحرية”.
واعتقل البرغوثي عام 2002، وحكم عليه بالسجن 4 مؤبدات و20 عاما، بتهمة قيادة الانتفاضة المسلحة الفلسطينية عام 2000، والتسبب بمقتل العديد من الإسرائيليين.
إحياء ذكرى وفاة عرفات وسط توتر
ماذا تقول أنت؟
تغمده الله، بواسع رحمته. احتمالا ألغوا الذكرى خوفا من تهديدات داعش.