أعلنت جماعة “الإخوان المسلمين” المنفية عن سوريا منذ أكثر من ثلاثة عقود أنها اتخذت قراراً بفتح مكاتب لها داخل الأراضي السورية التي تسيطر عليها قوات المعارضة، والتي انهار فيها النظام بشكل فعلي، ليكون “الإخوان” قد عادوا إلى الداخل السوري لأول مرة منذ العام 1982.
وبحسب القوانين السارية من قبل النظام السوري فإن الانتماء لجماعة “الإخوان المسلمين” يمثل جريمة يعاقب عليها بالإعدام.
وقال المراقب العام لـ”لإخوان المسلمين” السوريين رياض الشقفة في مقابلة مع صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية إن حركته اتخذت قراراً بإعادة هيكلة تنظيمها داخل سوريا، وأصدرت أمراً لعناصرها للبدء في افتتاح مكاتب حزبية داخل المناطق التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة.

رياض الشقفة
وأضاف الشقفة: “في البداية قلنا إنه وقت الثورة وليس الأيديولوجيا، لكن الآن هناك العديد من المجموعات في الداخل، وعلينا بالتالي إعادة تنظيم صفوفنا”، مضيفاً أن جماعة “الإخوان” تأمل بالترويج لتفكير إسلامي أكثر حداثة، في الوقت الذي يتنامى فيه التطرف.
ويأتي افتتاح المكاتب في أعقاب إطلاق صحيفتين للمعارضة في المناطق السورية المحررة من النظام، وتقول “فايننشال تايمز” إن كل واحدة منهما تصدر شهرياً وتطبع أكثر من 10 آلاف نسخة.
وحول الانتقادات اللاذعة التي يتعرض لها “الإخوان المسلمون”، والهجمات الإعلامية التي يتعرضون لها، قال الشقفة: “من يهاجموننا ليس لديهم أي نفوذ على الأرض، إنهم موجودون في وسائل الإعلام فقط، ويحاولون إيجاد نفوذ من خلال هجومهم علينا”.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *