إدلب: قوات المعارضة تسعى للاتحاد

أبدت قوات المعارضة المسلحة في ريف إدلب استعدادها للاتحاد تحت مظلة واحدة بهدف إسقاط حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
وتتعدد الانتماءات لعشرات الكتائب المسلحة المتباعدة التي ينضوي تحتها هؤلاء المقاتلون، لكن أبرزهم إسلاميون، إلا أنهم يتفقون جميعا على ضرورة تغيير النظام الحالي.
ويقول عمر الحجي، قائد كتيبة السلف الصالح: “ندعو إلى وحدة الصف، ولكن لا نرضي لأحد أن يفرض علينا إملاءات خاصة به. ننظر إلى البنود والشروط، وإن كانت تناسبنا أخذنا بها وإلا رفضناها، لكن دون عداء أو شق صف”.
وقاتل الحجي في حلب، وانتقل إلى إدلب، وهو لا يمانع في القتال تحت قيادة تشمل كل الأطراف.

وعلى الرغم من اعتراف قوى المعارضة المسلحة داخل سوريا بحاجتها إلى دعم من معارضة الخارج، تقول هذه القوى إنها هي من يحدد مسار المعركة على الأرض، حيث لا تأثير لمعارضة الخارج على مجريات الأمور على الأرض.
ويتعاملون هؤلاء المسلحون بإيجابية في التعاون من أجل توحيد صفوفهم، شرط عدم وضع أجندات سياسية تسبق إتمام تحقيق أهدافهم.
ويقول يونس العلي، أحد عناصر كتيبة الشهيد أحمد العلي: “نحن مع كل من يعمل من أجل تحرير البلد من الفقر الظلم. نريد عملا وليس كلاما، ومن يرغب في الاتحاد قولا وفعلا سنكون معه”.
ولا يصل التنسيق على الأرض بين القوى السورية المقاتلة إلى حد التكامل، إلا أنه بات أكثر فاعلية في مواجهة القوات الحكومية، بالرغم من شح الموارد العسكرية التي تمتلكها المعارضة.
ويواصل عناصر الجيش السوري الحر تدريباتهم وسط البساتين والحقول الزراعية البعيدة عن أنظار القوات الحكومية، وقد بدأت عمليات تسليحهم تزداد في الآونة الأخيرة، خصوصا مع احتدام وتيرة الاشتباكات المسلحة.