قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إن أنقرة “تفتح الأبواب أمام عهد جديد مع السعودية الشقيقة”، بعد لقائه بالعاهل السعودي الملك سلمان ونجله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في جدة الخميس، في أول زيارة له إلى المملكة منذ قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي، وبعد نحو ثلاثة أسابيع من نقل أنقرة ملف محاكمة غيابية بحق سعوديين يشتبه في تورطهم بمقتل خاشقجي.
وأعرب إردوغان عن ثقته بأن زيادة التعاون مع السعودية “في مجالات التكنولوجيا والصناعات الدفاعية سيصب في مصلحتنا المشتركة”.
ومساء الخميس، حطت طائرة إردوغان في مطار جدة في غرب المملكة مساء، وكان في استقباله في المطار أمير منطقة مكّة المكرّمة خالد الفيصل حسبما أفادت قناة “الاخبارية” الحكومية، فيما تزيّنت شوارع في المدينة بأعلام البلدين.
والتقى الرئيس التركي مع العاهل السعودي في وقت لاحق، ثم اجتمع بنجله ولي العهد الأمير محمد، من دون أن يفصح الجانبان التركي والسعودي عن فحوى المحادثات.
وتأتي زيارة إردوغان في وقت تواجه تركيا أزمة مالية حادة دفعتها إلى طي صفحة الخلاقات مع خصومها، مثل مصر وإسرائيل، وخصوصا دول الخليج الغنية بالنفط، إذ يشهد الاقتصاد التركي انهيار عملته وارتفاع معدل التضخم الذي تجاوز 60 بالمئة خلال السنة الماضية.
وتأمل تركيا في جذب استثمارات خليجية جديدة وإبرام اتفاقات مالية لدعم عملتها.