رفض المرشح اليميني المتطرف للرئاسة الفرنسية إريك زمور الإثنين الاعتذار من الجزائر عن فترة استعمارها كما أعلن أنه سيلغي في حال انتخابه اتفاقا يسهّل عمل وإقامة المهاجرين الجزائريين.
وصرح زمور المتحدر من أصل جزائري، لجمعية الصحافة الأجنبية أن “ضعفنا هو الذي يجعل القادة الجزائريين متعجرفين، لكنهم سيحترمون الأشخاص الذين يحترمون أنفسهم”. وأضاف “سيفهمون ما سأقوله لهم، بأنه لا يوجد ذنب فرنسي”. ولطالما كانت العلاقات بين باريس ومستعمرتها السابقة معقدة ومضطربة، خاصة فيما يتعلق بقضايا الذاكرة.
وتابع المرشح اليميني “استعمرنا الجزائر لمدة 130 عاما، لكننا لم نكن الأولين ولا الوحيدين، فالجزائر كانت دائما أرض استعمار من الرومان والعرب والأتراك والإسبان وغيرهم”. وأردف إريك زمور “فرنسا تركت أشياء أكثر من كل المستعمرين الآخرين” مشيرا إلى “الطرق والمعاهد الصحية التي خلفتها فرنسا والنفط الذي اكتشفته فرنسا والذي يطعم 40 مليون جزائري”.
وأضاف “كانت هناك مذابح واشتباكات وأنا لا أنكر ذلك إطلاقا، ولكنهم لم يقاتلوا بالورود، إنه تاريخ العالم”. وتأتي تصريحات المرشح الرئاسي قبل بضعة أشهر من الذكرى الستين لإبرام اتفاقيات إيفيان (18 آذار/مارس 1962) التي مهدت لاستقلال الجزائر.
وتابع إريك زمور “للقادة الجزائريين أقول: سنتحدث بين رجال، بين أناس مسؤولين”، معتبرا أن البلدين لديهما أشياء يجب القيام بها معا ومصالح مشتركة، مثل تأمين مالي.
لكن حذّر من أن “الجزائر يجب أن تتوقف عن اعتبار فرنسا مصرفا لفائضها الديموغرافي”، قائلا إنه مصمم خصوصا على إلغاء اتفاقية فرنسية جزائرية أبرمت عام 1968 وتسهل حركة وعمل وإقامة الجزائريين في فرنسا. وختم المرشح اليميني المتطرف بأن “الاعتذار لن يكون أصلا موضوعا للنقاش”.
الله يعين المهاجرين من أصول عربية و إسلامية من ما ينتظرهم لو وصل هذا المرشح لرئاسة فرنسا!!!
و لماذا تعتذر فرنسا إن كانت ما تزال تحتل الجزائر و كل مستعمراتها الإفريقية السابقة إلى يومنا هذا؟؟!!!!
فرنسا منحت الاستقلال الشكلي “الاعرج” لمستعمراتها بموجب اتفاقيات و ليس ثورات شعبية كما يشاع، الأمم المتحدة طالبت بتصفية الاستعمار المباشر، مع تعويضه بالاستعمار غير المباشر، سياسات و اقتصادات و ثروات المستعمرات السابقة ماتزال رهينة القرار الفرنسي و المصلحة الفرنسية !!
أتحدى أية مستعمرة فرنسية سابقة تقول أنها تملك قرارها بيدها !! يجب عليكم الاطلاع على اتفاقية “ايكس ليبان” التي بموجبها منحت فرنسا الاستقلال للمغرب و ما تضمنته من شروط و بنود تضمن المصلحة العليا لفرنسا و يقال ان ((الزعيم )) الاستقلالي علال الفاسي كان رافضا لها و لم يشارك في توقيعها ، و عليكم الاطلاع على الاتفاقية التي منحت بموجبها الاستقلال للجزائر بمقتضاها تمكنت فرنسا من أن تقوم بالتجارب النووية في صحراء الجزائر سنوات بعد الإستقلال و كذلك ضمنت نصيبها من غاز و نفط الجزائر لأنها على حسب تعبيرها هي من اكتشفته، كما أوصت بعدم محاكمة ما يسمون “الحركى” و هم عملائها من الجزائريين المتعاونين معها خلال الاستعمار ، حكام الجزائر السابقين و الحاليين اغلبهم حاملين للجنسية الفرنسية و لا يتولون الحكم الا بعد تلقي الضوء الأخضر من باريس ، مؤخرا صرح ماكرون أن دولة الجزائر لم يكن لها وجود و لما جاءت فرنسا وجدتها مجرد أرض تابعة للعثمانيين و أن فرنسا من أوجدها بحدودها الحالية، غضب عسكر الجزائر قليلا ثم تراجعوا عن غضبهم و استأنفوا علاقتهم مع ماما فرنسا.. غير مسموح للمستعمرات السابقة أن تجادل ماما فرنسا حتى لو قست و غضبت عليهم أو اهانتهم !!
إن فرنسا لم تخرج الا بعد أن خلفت وراءها عملائها الذين سيخدمون مصالحها مع استفادتهم من امتيازات مقابل خدمتهم لها !!
و ما قيل بحق الجزائر ينطبق أيضا على كل مستعمراتها و من أراد التمرد و الخروج من بيت الطاعة يلقى مصير مالي أو توقظ له متمردين و تمول انقلابا في عقر داره كما حصل مؤخرا في غينيا كوناكري و كل صراع على السلطة في المستعمرات السابقة لفرنسا يد فيه و مصلحة !!
و بالتالي فكل المسموح به هو تمجيد الاستقلال و التغني بالثورات و البطولات الوهمية و الشهداء في الأغاني و الملاحم و في قصائد الشعر من أجل تخدير الشعوب و تنويمها، بينما على أرض الواقع فالمجد كل المجد لفرنسا الانتهازية !!
أعتقد أنه من المسرحيات السخيفة و الضحك على الدقون التعامل الكلي مع فرنسا من ناحية و من ناحية أخرى مطالبتها بالاعتذار !!
لكن لا بأس طالما هذه المسرحيات تنطلي على الشعوب المغفلة !!
تحليل متميز
زي ما قال مستوطن صهيوني كان عاوز يسرق بيت ست فلسطينية وقال لها بدون حياء: “إذا لم أسرقه أنا، فسيسرقه يهودي آخر” وده دليل على احترافهم السرقة والاغتصاب.