إسرائيلي يدهس طفلتين فلسطينيتين والأم الثكلى تروي

لقيت طفلة فلسطينية مصرعها وأصيبت أخرى بجروح وصفت بالبالغة بعد أن دهسهما مستوطن إسرائيلي قرب قرية سنجل الواقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة رام الله.

وقالت مصادر طبية فلسطينية لـ”العربية.نت” إن الطفلة إيناس دار خليل البالغة من العمر 6 سنوات لقيت حتفها بعد إصابتها بجروح بالغة إثر دهسها من قبل مستوطن، فيما أصيبت صديقتها تولين عصفور بجروح خطيرة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أسامة النجار للعربية نت: “الطفلة الأخرى أدخلت إلى غرفة العمليات في حالة حرجة، وأجريت لها عملية، وهي الآن في غرفة العناية المكثفة في حالة غيبوبة ووضعها حرج”.
أم الطفلة تروي: رأيت جسدها يتطاير

وفي هذا السياق، تحدث شهود عيان وأهالي الطفلتين من قرية سنجل لـ”العربية نت” عن الحادث المروع الذي وقع على طريق القرية، القريبة من عدة مستوطنات إسرائيلية. وقالت تهاني خليل والدة الطفلة التي توفيت “ابنتي وزميلتها نزلتا من باص الروضة على طرف الشارع، في حين كنت وأم الفتاة الأخرى ننتظرهما على الطرف الآخر، قطعت الطفلتان الشارع وإذا بالمستوطن يمر بسرعة جنونية ويصدمهما لتطيرا أمام أعيننا”.

وقالت تهاني التي كانت في حالة بكاء وهستيريا عند سماعها نبأ وفاة ابنتها، إنها رأت جسد ابنتها يتدحرج أمام أعينها عدة أمتار. وأضافت “وما قدرت اعملها شي”، قبل أن تنهار وهي تبكي وتصرخ.

من جانبها، قالت والدة الطفلة تولين هي الأخرى التي كانت تقف أمام غرفة العناية المكثفة تحاول معرفة مصير ابنتها وهي تبكي وتصرخ، فيما تحاول صديقاتها تهدئتها، للعربية نت “بنتي كانت تدرس وهي في طريق عودتها إلى المنزل، لكن المستوطن دهسها. أتمنى أن تشفى. أتمنى أن تشفى. حسبي الله ونعم الوكيل”.

استهداف متعمد دون محاسبة

يذكر أن عشرات الفلسطينيين قتلوا في حوادث دهس مماثلة قام بها مستوطنون، وقلما جرى التحقيق في أي منها لتبيان ما إذا كان الدهس متعمداً أم لا.

وقال أحد أقرباء تولين الطفلة الذين تجمعوا بالعشرات أمام مستشفى رام الله الحكومي  :”كثيراً ما يتم الدهس عمداً ولا أحد من المستوطنين يحاسب، هم حتى يطلقون النار على الفلسطينيين عمداً ولا أحد يبالي أو يحاسب”.