أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، عن الأسير الفلسطيني، محمد التاج، قبل 4 سنوات من انتهاء محكوميته، وذلك بعد تردي حالته الصحية إثر إصابته بمرض التليف الكلوي، وحاجته إلى عملية زراعة رئة. وأمضى التاج 10 أعوام داخل سجون الاحتلال، معظمها كان داخل مشفى سجن الرملة العسكري في إسرائيل مع 18 أسيراً فلسطينياً آخرين حالتهم الصحية حرجة جداً.f1

وقال الأسير التاج، فور وصوله إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، في حديث خاص لـ”العربية”: “أعلم أن وضعي الصحي صعب، لكن استنشاق هواء الحرية أعاد لي الحياة. أعتقد أن صحتي الآن أفضل، هنا بين أهلي وشعبي”.

وطالب التاج بضرورة بذل جهود دولية كبيرة من أجل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وتحديداً الأسرى المرضى المتواجدين في سجن مشفى الرملة.

وقال: “تركت خلفي أسرى مرضى في وضع صعب جداً، لقد وزعوا على أنفسهم أرقاماً من سيموت أولاً، ومن رقمه التالي”f2.

وتوفي داخل السجون الإسرائيلية حتى اليوم 207 أسرى. ومنح الأسير التاج رقم “208” بسبب حالته الحرجة.

وبدوره، قال وزير الأسرى الفلسطينيين، عيسى قراقع، في حديث لـ”العربية.نت”: “أحمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أي تدهور في حالة الأسير التاج، هم كانوا يماطلون قبل الإفراج عنهf3“.

وقال أحمد البيتاوي، مدير مجمع فلسطين الطبي، إن نسبة الأوكسجين في دم الأسير التاج كانت لدى وصوله المشفى 76%، وارتفعت حالياً إلى 96%، “وإن التاج سيواصل التنفس من خلال أنبوب الأوكسجين”.

ولم يستبعد البيتاوي تحسن حالة التاج رغم حاجته إلى “زراعة رئتين”. وقال “ربما تتحسن حالته الصحية والنفسية بعد الإفراج عنه. نحتاج إلى أسبوع حتى نعرف مدى التغير في وضعه”.

وتعتقل إسرائيل في سجونها حالياً 4900 فلسطيني، بينهم وفق وزير الأسرى الفلسطينيين، 1500 أسير مريض، منهم 18 أسيراً في حالة حرجة متواجدين في مشفى سجن الرملة، و25 آخرين مصابين بالسرطان.

ويوجد بين المعتقلين حالياً 230 طفلاً و14 امرأة و107 أسرى مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫4 تعليقات

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *