تداول نشطاء إيرانيون صورة للوحة إعلانات يقولون إنها منصوبة في أحد شوارع غزة تحمل عبارات شكر لإيران بأربع لغات، هي العربية والفارسية والإنجليزية والعبرية.
وتضم اللوحة صورة لصاروخ من طراز “فجر 5” إيراني الصنع لم تستخدمه حماس بعد في المعركة الدائرة بينها وبين تل أبيب في غزة.
وقبل أقل من عامين، كان قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، صرح بأن إيران لم تزود حماس بصواريخ، إلا أن تقنية صنع صاروخ “فجر 5” انتقلت إلى غزة، ويتم إنتاج هذا الصاروخ هناك في فترة زمنية قياسية، حسب موقع “تابناك” الناطق بالفارسية.
وقال الصحافي الإيراني الخبير في الشؤون العربية من منفاه في سويسرا “أُميد حبيبي نيا”، رداً على سؤال لـ”العربية.نت” حول مواقف الموالاة والمعارضة الإيرانية تجاه الحرب في غزه: “إن مواقف الإيرانيين بشكل عام هي إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للظلم حسب كافة القوانين الدولية، خاصة من ناحية حقوق الإنسان، ولكن هناك من يتصور أن عليه دعم إسرائيل فقط، لأن النظام الإيراني يدعم حماس، فطبقاً لقاعدة (عدو عدوي صديقي) هم يؤيدون إسرائيل، ولكن أغلبية النشطاء السياسيين والمدنيين والصحافيين المعارضين يقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وحول مدى تأثير طهران على مواقف حماس من الحرب، وهل هناك علاقة بين الحرب في غزة وأحداث العراق، قال حبيبي نيا: “لا أتوقع أن يكون دور للجمهورية الإسلامية في الحرب بغزة حتى تصرف الأنظار مما يدور في العراق، لأنه في واقع الأمر النظام الذي يتلقى الدعم في بغداد على وشك الانهيار، والعراق على أعتاب مستقبل خطير للغاية، فطهران لا تستطيع إنقاذ حكومة المالكي من خلال إثارة أي حروب جانبية في المنطقة، كما أن الرأي العام لا يكترث للدعاية الرسمية الإيرانية”.
وأردف يقول: “إن الشعب في غزة لا يخضع لدعاية طهران، ولا يثق بالنظام الإيراني الذي يقمع مواطنيه، فهذا النظام يدعم من منطلق مصالحه السياسية مجموعة أصولية إسلامية معارضة لحكومة محمود عباس، بنفس الطريقة التي يدعم بها حزب الله في لبنان، والأسد في سوريا، والمالكي في العراق”.
واستطرد يقول تعليقاً على لوحة الإعلانات المنصوبة في أحد شوارع غزة: “إن تواجد الجمهورية الإسلامية الإيرانية في غزة يختزل في دعم حماس مالياً وعسكرياً، إلا أن هذا الدعم تعرض العام الماضي لبعض التغييرات، وحكومة حماس لم تستطع كسب ثقة الجماهير في غزة”.
وأضاف يقول “ينبغي دعم الشعب الفلسطيني بغض النظر عن مواقف حماس وإيران، فهذا الشعب هو الضحية الذي يتلقى الضربات مباشرة، ويقدم أطفاله ونساءه وشبابه وشيوخه قرباناً”.
الحمد لله والشكر ياربي
طلع المجوسي ارحم من عربان قريح
ومكثرهم مثل غثاء السيل
اكل ونوم وخيانة وطياح حض