قالت وزارة الداخلية التونسية في بلاغ رسمي لها إن اثنين من الحرس الوطني قد أصيبا صباح الاثنين بإصابات خطيرة إثر انفجار لغم أرضي عندما كانا بصدد المشاركة في عملية تمشيط بإحدى المناطق الوعرة بجبل الشعانبي بمحافظة القصرين على الشريط الحدودي مع الجزائر، وذلك في إطار ملاحقة بعض العناصر الإرهابية المتحصنة بالفرار، بحسب ما أفاد بلاغ الوزارة.
وأكّد محمد علي العروي، الناطق الرسمي باسم وزارة الداخليّة في تصريحات إعلامية، أنّ العريف الأوّل حسام الجبالي والعريف شهاب العياري تعرّضا إلى إصابات خطيرة في منطقة وعرة في جبل الشعانبي من ولاية القصرين بسبب انفجار لغم أرضيّ أثناء قيامهم بعمليات تمشيط للبحث عن عناصر إرهابيّة.
وأضاف العروي أنّ عوني الحرس يخضعان حاليّاً لعمليّة جراحيّة استعجاليّة وحالة أحدهما خطيرة، حيث أصيب شهاب العياري على مستوى الرجل فيما كانت إصابة حسام الجبالي على مستوى العينين، بعد أن تمّ نقلهما عبر مروحيّة عسكريّة إلى المستشفى العسكري في انتظار تعزيزات من وحدات خاصّة في طريقها إلى المنطقة.
يُذكر أن وزير الداخلية الأسبق علي العريض كان قد أعلن في ديسمبر الماضي عن اعتقال ثمانية عناصر من مجموعة إرهابية ومازال الأمن يحاصر بقية أفرادها في جبل الشعانبي بولاية القصرين، موضحاً أن هذه المجموعة هي التي قتلت في العاشر من الشهر ديسمبر2012 أحد أعوان الحرس الوطني بالمحافظة ذاتها.
وأكد العريض آنذاك، في مؤتمر صحافي أنها “مجموعة إرهابية في طور التكوين أطلقت على نفسها اسم (كتيبة عقبة بن نافع)، وهي تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وتتمركز في جبال ولاية القصرين وأغلب عناصرها من تلك الجهة ويشرف على تدريبها ثلاثة جزائريين لهم علاقة مع أمير القاعدة في المغرب الإسلامي عبدالمصعب عبدالودود”.
وأضاف “من أهدافها تكوين معسكر داخل تونس على الحدود وتركيز تنظيم (تابع للقاعدة) في تونس الغاية منه القيام بأعمال تخريبية تحت عنوان الجهاد أو إحياء الجهاد وفرض الشريعة الإسلامية كما يفهمونها هم طبعاً”.
يُذكر أن الوزير الداخلية الحالي لطفي بن جدو كان قد كشف على هامش اجتماع وزراء داخلية دول غرب المتوسط في الجزائر، عن “وجود مجموعة من 11 إرهابياً تتمركز في منطقة جبلية في الكاف على مقربة من الحدود الجزائرية، محاصرة من قبل الجيش والحرس من الجانب التونسي، ومن الدرك في الجانب الجزائري”.