(CNN)– أثار حادث إطلاق نار أمام إحدى الكنائس بمدينة الإسكندرية في مصر، مخاوف من أن يكون الأمر يتعلق “بهجوم محتمل” على الكنيسة، في وقت تشهد فيه البلاد توترات متزايدة بين المسلمين والمسيحيين، إلا أن السلطات الأمنية نفت أن تكون هناك أي “أبعاد طائفية” وراء الحادث.
وأكد رئيس مباحث المدينة الساحلية، شريف عبد الحميد، حدوث إطلاق نار أمام كنيسة “الكتاب المقدس”، بمنطقة “سيدي جابر”، إلا أنه قال إن إطلاق النار وقع أثناء مطاردة أحد ضباط الشرطة لسيارة “مشتبه بها”، تم الإبلاغ باستخدامها في واقعة “سطو مسلح”، بذات المنطقة.
وأضاف المسؤول الأمني، بحسب ما أورد موقع “اخبار مصر”، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن “الوضع مستقر الآن في الكنيسة، والمنطقة المحيطة بها”، مشيراً إلى أن قوات الأمن تقوم بتأمين الكنيسة “بشكل كامل”، لافتاً إلى أن مستقلي السيارة تمكنوا من الهرب.

alexandria.egypt.jpg_-1_-1
وأفاد ضابط الشرطة المتواجد لتأمين الكنيسة من الخارج، بأنه فوجئ صباح الخميس بتواجد سيارة “ماروتي”، زرقاء اللون، مبلغ من قبل باستخدامها في واقعة سطو مسلح على سيدة بمنطقة سيدي جابر، وتم نشر مواصفاتها على كافة الضباط.
وأكد أن قوات الأمن قامت بالاستفسار من السائق، إلا أنهم فوجئوا به يقوم بإطلاق النيران على أفراد الأمن، من “فرد خرطوش” كان بحوزته، ما أسفر عن إصابة طلقة لبوابة الكنيسة، دون وقوع أية إصابات.
كما نفى عدد من المواطنين المتواجدين داخل الكنيسة، وقوع اعتداء على كنيستهم خلال تواجدهم داخلها، وأكدوا أنهم كانوا يقومون بأداء الصلاة داخل الكنيسة، في ظل التواجد الأمني الطبيعي المكلف بحماية الكنائس بصورة يومية.
وأثار الحادث، الذي نفت السلطات الأمنية وقوعه في البداية، مخاوف من تجدد العنف الطائفي بين المسلمين والمسيحيين في مصر، في ضوء حالة التوتر التي تشهدها البلاد، في أعقاب أحداث “الخصوص” و”الكاتدرائية المرقسية” بالعباسية، في وقت سابق من الشهر الماضي.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *