أكد مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية، قيام تنظيم داعش بتوظيف وتسييس الحديث النبوي الشريف، المتعلق بمعركة آخر الزمان، وإسقاطه على الحرب التي يشنها التحالف الدولي على التنظيم، باعتبار أنهم الفئة المنصورة في الحديث لرفع معنويات مقاتلهم واستقطاب عناصر جديدة للتنظيم .
وقال المرصد في تقريره الذي أصدره اليوم الأربعاء إن الحديث الذي يدلل به تنظيم داعش على مزاعمه الباطلة مذكور في صحيح مسلم، تحت عنوان “حديث الأعماق”، وجاء فيه: لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق، فيخرج إليهم جيش من المدينة، من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافّوا، قالت الروم: خلّوا بيننا وبين الذين سُبُوا منّا نقاتلهم، فيقول المسلمون لا والله لا نخلّى بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم فيُهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبداً، ويُقتل ثُلث هم أفضل الشهداء عند الله، ويفتتح الثلث لا يفتنون أبداً، فيفتتحون قسطنطينية.
وقال المرصد إن هذا الحديث دأبت التنظيمات التكفيرية والإرهابية على توظيفه وتسييسه للحصول على المشروعية والدعم وتجنيد المقاتلين، باعتبارهم الفئة الثالثة التي ستفتح القسطنطينية متجاهلين التاريخ الصحيح الذي يكشف أن القسطنطينية قد فُتحت من قبل، بالإضافة إلى عدم وجود آية قرآنية أو حديث نبوي يشير إلى فتح روما في آخر الزمان على يد تنظيم داعش، حيث فتحت الروم قديماً في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وتنبأ النبي بفتحها قبل أن تشتد شوكة الإسلام.
وأضاف المرصد أن أنصار داعش يستندون في تفسيراتهم الباطلة إلى علامات وردت بالحديث النبوي، يرون أنها تحققت وبدأت تظهر بالفعل، مع انضمام المئات من الغربيين إلى التنظيم، وأسر عدد آخر منهم، والاستعدادات الدولية لقتال التنظيم عبر التحالف الذي يتوسع باضطراد، متناسين أن من جر المجتمع الدولي إليهم هي جرائمهم التي ارتكبوها في حق المسالمين من مواطني مختلف الدول.
وقال إن أنصار داعش قتلوا وذبحوا من المسلمين وغير المسلمين، وانتشرت جرائمهم في الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا وآسيا وأميركا حتى بات العالم كله في مرمى نيران هذا التنظيم التكفيري، وهو ما استدعى تحالفاً دولياً لمواجهته والقضاء عليه تماما.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *