قالت صحيفة إندبندنت إن آخر المسيحيين فى شمال العراق يهربون من الأماكن التى عاشوا فيها لما يقرب من ألفى عام، مع انتهاء الموعد الذى حدده تنظيم داعش المتطرف لهم إما باعتناق الإسلام، وإما دفع الضرائب “الجزية” أو القتل.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا يعد أكبر نزوح جماعى للمسيحيين فى الشرق الأوسط منذ مذابح الأمن وطرد المسيحيين من تركيا خلال وبعد الحرب العالمية الأولى.
وأوضحت أن داعش قضى على العديد من التجمعات المسيحية الكبيرة فى شرق سوريا، حيث واجه هؤلاء الذين لم يفروا خيارا بين اعتناق للإسلام، أو دفع الضرائب أو الموت.
وفى افتتاحيتها، علقت الصحيفة على الأمر نفسه، وقالت إنه بالنسبة للمسيحيين هذه ليست كارثة جديدة بل استمرار لعملية لاستئصالهم من أوطانهم التاريخية، والمستمرة منذ سنوات. لكن اللافت للنظر هو أن الغرب لم يكن لديه شيئا ليقوله حتى الآن فى هذا الأمر.
وترى ذا إندبندنت أن السبب فى هذا هو أن سياسة أمريكا وبريطانيا إزاء الشرق الأوسط فى فوضى تامة. فلو كان الدافع من وراء حرب العراق هو الفكرة السخيفة بأن صدام كان متحالفا مع القاعدة ومزاعم امتلاكه لأسلحة دمار شامل، فإن دعم معارضى الرئيس بشار الأسد بدأ يبدو الآن وكأنه تصور خاطئ.
فبشار الأسد طاغية وقاتل لا يرحم بالتأكيد، كما تقول الصحيفة، ولكن باعتباره شيعيا علويا، فهو يحمى على الأقل الأقليات فى سوريا مهما كانت فظاعة حكمه. وفى المقابل، فإن معارضى الجيش السورى الحر قد أصبحوا عاجزين وتولى دورهم تنظيم داعش.
وخلصت الصحيفة إلى القول بأن هذه قد تكون المرة الأولى التى تعلن فيها سلطة “تنظيم داعش” عن نواياها للإبادة الجماعيةـ مع البدء فى تنفيذها..ولم يتضح بعد كيفية مواجهة هؤلاء الوحوش، لكن يجب مواجهتهم على أية حال.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. فبشار الأسد طاغية وقاتل لا يرحم بالتأكيد، كما تقول الصحيفة، ولكن باعتباره شيعيا علويا، فهو يحمى على الأقل الأقليات فى سوريا مهما كانت فظاعة حكمه. وفى المقابل، فإن معارضى الجيش السورى الحر قد أصبحوا عاجزين وتولى دورهم تنظيم داعش.
    *********
    من الذي جعل الجيش الحر عاجزاً أمام داعش ولم يعطه السلاح اللازم ؟ من الذي قوّى داعش وجعلها بهذه القوة ؟ .. من الذي سلّم الموصل لداعش دون أن يُطلق عليهم رصاصة ؟ من الذي ترك لداعش ملايين الدولات في بنوك الموصل ؟ من الذي سلّم داعش حقول النفط والغاز في سوريا بكل بساطة ؟ ..
    كل هذه الوقائع وتريدون منا أن نقتنع أن ما تقوم به داعش في العراق وغيرها لا يخدمهم ويخدم من قواها ومن يريد لها أن تكبر وأن تشوّه الاسلام بشكل عام والاسلام السنّي بشكل خاص ..!!

  2. أعيد كتابة ما نشرته لمن لم يقرأ أو لأمن ينسى

    هذه هي خطط خطط اعداء الاسلام
    لتشوية صورة الأسلام ويمنع التعاطف بين الشعب والجماعة الاسلاميه …
    والأمر بسيط للغاية كل ما يحتاجه المتأمرون هو اعلام فاسد يردد ما يأمرونه به . وبعض المنافقين ..وعقول تصدق …وشوية رجال يرتدون أقنعه سوداء وراية سوداء عليها علم القاعدة أو أي قطعة قماش سوداء مكتوب عليها ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) ..فقط هذه هي

    لقد اتخذ الغرب من الإسلام عدوا له بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، وذلك ضمن نظرية صناعة العدو الخارجي لتحقيق الأمن الداخلي
    وهذا السبب الحقيقي والدافع الرئيسي في الجمع بين النقيضين في السياسية الغربية،
    إذ إنها في الظاهر تشن الحرب على الإسلام تحت مسمى الحرب على الإرهاب،
    وفي ذات الوقت في الباطن ترعى الإرهاب الحقيقي. ( إنه المكر التي تزول منه الجبال )
    .
    لو رجعنا لسنوات قريبة لرأينا كيف صنعت المخابرات الأمريكية نظام طالبان، ومساندته ماديا
    وما لبثت أن انقلبت عليه ونكلت بأتباعه، وشنت عليه حربا ضروسا، انتهت باحتلال أفغانستان والعراق، بعد تفجيرات 11 سبتمبر.
    وذات السيناريو يتكرر الآن تحت مسمى جديد هو داعش
    ، فهي ترفع ذات الشعارات التي رفعتها طالبان التي ظهرت فجأة بعد انتصار المقاومة الإسلامية في أفغانستان (المجاهدون الأفغان) على إحدى أكبر قوتين في العالم هي الاتحاد السوفيتي.
    .
    ظهرت طالبان والتي لم يكن لها تواجد في الساحة الأفغانية أثناء مقاومة المحتل السوفيتي، بعد عقد اتفاق بين أمراء الحرب الأفغان وإنهاء الصراع الداخلي،
    جاءت طالبان لتقضي على أمراء الحرب وزعماء الجهاد، وتتولى السلطة منفردة، وهنا انتهى دورها المرسوم لها والمخطط من قبل المخابرات، فقد صنعت من أفغانستان فزاعة للغرب وفي الوقت ذاته قضت على المجاهدين وأحلامهم في إنشاء وطن إسلامي حر يقوم على الحرية والعدالة والنظم الديمقراطية.
    .
    وهو الدور المرسوم الآن لداعش
    والتي نجحت تقريبا حتى الآن في تحقيقه،
    (( .. فعندما كان الثوار من الشعب السوري يدقون أبواب دمشق، ويحاصرون مطار العاصمة، ويلحقون الهزائم المتتالية بنظام بشار المستبد، ظهرت داعش لتوقف هذا الانتصارات من خلال سيطرتها على الأراضي المحررة، وإقامة الشعائر الإسلامية بالقوة،
    .
    مع أن الفقه الإسلامي يمنع إقامة الحدود فضلا عن الشعائر في أوقات الحروب بالقوة.))
    .
    وقامت داعش بقتل كل من يخالفها الرأي من علماء أو شيوخ أو قواد، مما مثل خنجرا في ظهر الثورة السورية وانتصاراتها، فأصبحت المعركة بين داعش والتي رفعت شعارات إسلامية، تعاطف معها الكثير وبين الثوار الذين يرون بأم عينهم ما تفعله داعش بعلمائهم وشيوخهم وقيادتهم، بسبب خلافات فكرية أو فقهية، أو بسبب تباين الرؤى والاجتهادات.
    .
    وهكذا نجح الغرب في أن يفرغ الثورة السورية من مضمونها، وفي ذات الوقت يجعل الصراع مستمرا، يمثل تهديدا لكن تهديدا شكليا لا فعليا.
    .
    وظهور داعش في العراق تزامن مع ثورة أهل العراق وخاصة من السنة على نظام المالكي، مما يفقد الغرب حليفا استراتيجيا،
    فجاء إعلان داعش بانتصارات وهمية، من خلال انسحاب جيش المالكي لتستولي عليها داعش غنيمة باردة، ولتعلن عن خلافة إسلامية بلا أي مقومات، وهو ما يحقق تفريغ الثورة العراقية من مضمونها أيضا، والقضاء على فكرة الإسلام السياسي نهائيا،
    .
    ولعلنا تعجبنا ونحن نرى مشاهد استسلام الوف الجنود العراقيين في مشهد درامي وتسليم اسلحتهم وهم يسيرون اسرى ومن حولهم بضع عشرات فقط من جماعة داعش …فالى هذا الحد يصل الاستخفاف بالعقول
    ثم بدأت مقاطع فيديو تظهر بشاعة داعش في قتل الأسرى وذبحهم وفصل رؤسهم وذلك للتأكيد صورة الحكم الإسلامي القائم على السيف والقتل والذبح واستباحة الحرمات والدماء.
    ومما يؤكد أيضا ( انتبهوا الى هذه النقطه الهامه )

    والذي يؤكد أن داعش صناعة مخابراتية أن المناطق التي تم الاستيلاء عليها في سوريا والعراق أيضا هي المناطق الغنية بالنفط، والتي تضمن للغرب الحصول عليه بأبخس الأثمان، فتحصل على النفط العربي لتصدر لداعش ومن على شاكلتها السلاح لقتل العرب والمسلمين.
    .
    أيها الشباب المتحمس اقرءوا التاريخ، ولله در القائل:
    اقرأوا التاريخ إذ فيه العبر … ضل قوم ليس يدرون الخبر
    قامت ثورة 1919 من الجامع الأزهر، فصدر لنا الغرب سعد زغلول وصنعوا منه زعامة وطنية لتفريغ الثورة المصرية، وقد كان.
    قامت فكرة الجامعة الإسلامية على يد جمال الدين الأفغاني، فصدرت لنا بريطانيا فكرة الجامعة العربية للقضاء على الجامعة الإسلامية
    .
    وقد كان.
    علينا أن نحذر من هذه الدعوات المشبوهة التي تنبت كنبت شيطاني في أوقات الصحوة الوطنية،
    أنه مكر الليل والنهار وعند الله مكرهم وإن مكرهم لتزول منه الجبال
    فهل فهمنا التدبير …أم مازال العقول لاتفقه ومازالت الاقفال على القلوب
    .
    أخيرا
    هناك من اعداء الداخل والخارج من أفترى وظلم الإخوان المسلمين ووصوفهم بالأرهاب ..,وهم يعلمون أنهم الاسلام المعتدل السلمي ….
    .
    فأرسل الله عليهم القلوب الغليظة المتشددة ليذقهم ظلمهم وافتراهم على المسالمين الشرفاء من الإخوان المسلمين

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *