(CNN)- انضم “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” إلى العديد من الهيئات والمنظمات الدولية التي أدانت الأحكام التي صدرت في مصر مؤخراً، بسجن عدد من الصحفيين العاملين بقناة “الجزيرة”، المتهمين بقضية “خلية الماريوت.”
ووصف الاتحاد، الذي يترأسه الداعية المصري المقيم في قطر، يوسف القرضاوي، والذي يُنظر إليه باعتباره “الزعيم الروحي” لجماعة “الإخوان المسلمين”، الأحكام الصادر بحق صحفيي الفضائية القطرية، بأنها “جائرة وصادمة، ولم تراع أي معايير شرعية ولا قانونية.”
وذكر اتحاد علماء المسلمين، في بيان حصلت عليه CNN بالعربية الأربعاء، أنه استقبل أحكام السجن المشدد في حق صحفيي قناة الجزيرة القطرية بـ”استياء واستنكار بالغين”، معتبراً أنهم “يُحاكمون في مصر بلا جريمة ارتكبوها، أو تهمة تستدعي توقيفهم.”
وخضع 20 متهماً، غالبيتهم من العاملين بقناة “الجزيرة”، للمحاكمة، تسعة منهم حضورياً، بينهم الصحفي الأسترالي بيتر غريست، والمصري الكندي محمد فاضل فهمي، والمصري باهر محمد، بينما جرت محاكمة 11 آخرين غيابياً، منهم صحفيان بريطانيان، هما سو تورتون، ودومينيك كين، وأخرى هولندية تُدعى رينا نيتجيس.
وأصدرت محكمة جنايات الجيزة أحكامها في قضية “خلية الماريوت” الاثنين، بسجن سبعة متهمين، بينهم الصحفيون الثلاثة لسبع سنوات، بينما تلقى باهر عقوبة إضافية بالسجن ثلاث سنوات، بتهمة منفصلة وهي “حيازة رصاصة فارغة”، بينما قضت بسجن المتهمين “الهاربين” لمدة 10 سنوات، وبرأت اثنين من المتهمين.
وتطرق بيان اتحاد علماء المسلمين إلى عمليات الاعتقال والمحاكمات التي تطال ممن وصفهم بـ”الآلاف من أبناء مصر”، في إشارة إلى قيادات وأعضاء جماعة “الإخوان المسلمين”، التي تعتبرها الحكومة المصرية “تنظيماً إرهابياً”، معتبراً أن الأحكام الصادرة بحقهم “سياسية وليست قانونية.”
وشدد الاتحاد على أن “استهداف الصحفيين هو استهداف للحقيقة”، وأن “السعي لتكميم الأفواه، وحجب الحقائق لتضليل الناس، لم يمنع ولن يمنع يوماً وصول الحق والحقيقة إليهم، وعندها تنهار الأنظمة القائمة على الكذب والتدليس”، بحسب ما أورد البيان.