العربية- تصدّرت الأزمة السورية مباحثات أجراها الرئيس الأميركي باراك أوباما مع زعماء فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا، وذلك في جلسة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، أمس الجمعة، بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية، مضيفة أن القادة بحثوا الصراع في سوريا بشكل مكثف.
وعقدت الجلسة المغلقة بعدما قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة خلصت إلى أن دمشق قد تجاوزت الخط الأحمر باستخدامها لأسلحة كيماوية ضد الثوار الذين يقاتلون قوات الأسد.
وبحث أوباما في دائرة تلفزيونية مغلقة مع الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الحكومة الإيطالية أنريكو ليتا مواضيع قمة مجموعة الثماني خاصة ملف سوريا، بحسب أوساط مقربة من أولاند. وقال المصدر نفسه إن هؤلاء القادة “تبادلوا وجهات النظر بشكل معمق حول مواضيع مجموعة الثماني لا سيما الأزمة السورية”، موضحاً أن المحادثات استمرت زهاء الساعة.
وفي لندن أكد رئيس الحكومة ديفيد كاميرون في بيان أنهم “بحثوا الوضع في سوريا والطريقة المفترض أن يتوافق عليها قادة مجموعة الثماني للعمل معا من أجل انتقال سياسي في سوريا لوضع حد للنزاع”.
يأتي ذلك استباقاً لقمة الدول الثماني المقرر عقدها في أيرلندا الشمالية الأسبوع المقبل، التي ستكون الأزمة السورية على رأس جدول أعمالها، بحسب مساعد الرئيس الفرنسي.
أميركا تؤكد استخدام الأسد للكيماوي
في غضون ذلك، أكدت الولايات المتحدة ثقتها بالأدلة التي أظهرت استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية ضد مقاتلي المعارضة.
وفي هذا السياق، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جينيفر بساكي، أن الرئيس باراك أوباما سيقدم كل أدلته إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة مجموعة الثماني يومي السابع عشر والثامن عشر من يونيو/حزيران في أيرلندا الشمالية. هذا ما أكده بدوره “بن رودس”، نائب مستشار الأمن القومي الأميركي.