العربية- أكد مندوب بريطانيا لدى الأمم المتحدة أن مجلس الأمن سيعقد اجتماعا غير رسمي مع أعضاء الائتلاف السوري المعارض هذا الأسبوع.
وأوضح المبعوث البريطاني مارك ليال جرانت في بيان أن الاجتماع سيعقد الجمعة وسيضم ممثلين سياسيين وعسكريين من المعارضة السورية، وسيرأس الوفد أحمد الجربا رئيس الائتلاف الجديد.
وشرح ليال جرانت أن الطبيعة غير الرسمية للاجتماع ستضمن مشاركة أعضاء مجلس الأمن للتحدث بصراحة وبشكل غير رسمي مع الائتلاف الوطني السوري.
وسيتم خلال اللقاء التطرق إلى عدة ملفات، أهمها إنهاء العنف والتحضير لمؤتمر “جنيف 2” ومعالجة قضية وصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين.
وعلّق منذر ماخوس سفير الائتلاف الوطني السوري في فرنسا، على هذا الاجتماع، إضافة إلى زيارة أحمد الجربا أمس الثلاثاء إلى باريس، مؤكداً أن المعارضة السورية لا تعول كثيرا على مجلس الأمن، مضيفاً “لكننا نعول كثيرا على أن يتحول الموقف الغربي، وخاصةً الفرنسي والأميركي” في شأن تسليح المعارضة.
وأكد في حديثه إلى قناة “العربية” عدم مشاركة اللواء سليم إدريس قائد المجلس العسكري في الاجتماع، موضحاً أن “المطروح هو جلسة استماع سياسية، والمسألة العسكرية غير مطروحة”.
وقال ماخوس إن الاجتماع سيضم كل أعضاء مجلس الأمن، بما في ذلك الطرف الروسي الذي أكد أنه نجح في إقناع الرأي العام الغربي بأن “ما يحدث في سوريا ليس ثورة، بل عملية تقوم بها مجموعات متطرفة”.
وفي هذا السياق كشف ماخوس أن المعارضة السورية تحاول إفهام الفرنسيين أن “التطورات التي حصلت على الساحة تدعو إلى الاعتقاد بأنه ليست هناك خيارات أخرى إلا خيار الانخراط في المسألة السورية حتى النهاية”.
وأضاف أن “مقاربة التدخل التي كان يمكن أن يقام بها من ستة أشهر لم تعد صالحة اليوم، لأن المسألة السورية تم تدويلها. لم تعد حربا سورية، بل أصبحت حربا إقليمية دولية تدخلت فيها عدة أطراف”، متحدثاً عن “عملية غزو واجتياح غير مسبوقة في التاريخ للأراضي السورية”.
وتحدث متخوس عن الضمانات التي ستقدمها المعارضة السوية للغرب لعدم وقوع السلاح بأيدي الجماعات المتطرفة قائلاً: “مسألة الضمانات تم عرضها بشكل مفصل وتقديم ما يمكن تقديمه منها، لأن البحث عن ضمانات مطلقة غير وارد”.
وعاد وأكد أن “القوى الفاعلة في الثورة السورية، ومنها الجيش السوري الحر وأغلبية الفصائل المقاتلة، متفقة على أن المشروع السوري هو مشروع دولة مدنية ليبرالية تعددية ديموقراطية. ووجود بعض الأطراف المتطرفة، والتي بعضها من فبركة النظام، لا يجب أن يوهم بتغير الصورة الحقيقية للثورة السورية”.