فرانس برس- سلَّمت وزارة الخارجية الأردنية، الثلاثاء، مذكرة احتجاج للقائم بالأعمال الإسرائيلي في عمّان تتعلق برفض المملكة قيام إسرائيل ببناء منصة في الجزء الملاصق لجدار المسجد الأقصى في القدس القديمة، حسب ما أفاد مصدر في وزارة الخارجية الأردنية.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة “فرانس برس” إن “الوزارة سلمت القائم بالأعمال الإسرائيلي في عمّان، حاييم اسرف، ظهر اليوم مذكرة احتجاج شديدة اللهجة تعبر عن إدانة الحكومة الأردنية الشديدة لقيام السلطات الإسرائيلية مؤخراً ببناء منصة في ساحة البراق في القدس”.
وأوضح أن “المذكرة طلبت من الحكومة الإسرائيلية التوقف فوراً عن أعمال بناء المنصة المذكورة وإزالتها بما لا يؤثر على سلامة هذا الموقع التاريخي والثقافي، والامتناع عن اتخاذ أية إجراءات فردية جديدة بهذا الشأن”.
وأضاف المصدر أن المذكرة “اعتبرت ذلك (البناء) تصعيداً جديداً من قبل السلطات الإسرائيلية لخلق واقع جديد على الأرض في المقدسات والأوقاف الإسلامية في القدس ومخالفة للقانون الدولي العام والإنساني ذات العلاقة والتي توجب على إسرائيل احترام الأماكن والممتلكات الدينية والثقافية والتاريخية في الأراضي المحتلة وعدم العبث بها أو إلحاق الضرر بها”.
ودانت الحكومة الأردنية، أمس الاثنين، قيام إسرائيل ببناء منصة في الجزء الملاصق لجدار المسجد الأقصى، ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف هذه الممارسات التي “تستفز مشاعر المسلمين ومحبي السلام في جميع أنحاء العالم”.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني إن “هذا الإجراء اعتداء صارخ على الآثار التاريخية الإسلامية وعلى أرض وقف إسلامي والتي هي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك”.
وطالب المومني “سلطات الاحتلال بإزالة هذه المنصة والأضرار الناجمة عن بنائها بأسرع وقت ممكن”، مستنكراً “المخطط الاستيطاني الرامي الى دعم خطة توسعة ساحة البراق ومواصلة إسرائيل إجراءاتها لهدم ما تبقى من طريق باب المغاربة”.
وأعرب المومني عن “أسفه لتجاهل إسرائيل للمواثيق الدولية وقرارات منظمة الأمم المتحدة واليونسكو والتي تنصّ على عدم المساس بالمعالم التاريخية في المدينة المقدسة”.
وطالب المجتمع الدولي “الضغط على إسرائيل لوقف هذه الممارسات الاستيطانية التي تستفز مشاعر المسلمين ومحبي السلام في جميع أنحاء العالم”.