(CNN)– تجددت المخاوف من اندلاع أعمال عنف طائفية جديدة في مصر، بعد تردد أنباء عن اعتناق فتاة مسلمة الديانة المسيحية، وزواجها من شاب قبطي، قبل أن تساعدهما إحدى الكنائس في صعيد مصر، على “الفرار” إلى خارج البلاد.
وأفادت مصادر أمنية بأن مديرية أمن بني سويف نشرت 40 تشكيلاً من قوات الأمن، لتأمين الكنائس على مستوى المحافظة، بعد تهديدات أطلقها عدد من الأهالي، بالقيام بـ”أعمال تخريبية” ضد الكنائس والقساوسة في بني سويف، احتجاجاً على “اختفاء” الفتاة المسلمة.
ونقل موقع “أخبار مصر”، التابع للتلفزيون الرسمي، عن والد الفتاة، وتُدعى رنا حاتم كمال الشاذلي، قولها إنها “تنصرت وتزوجت شاباً مسيحياً، وفرت معه إلى تركيا برعاية الكنيسة.”
وفيما تنتهي الخميس “مهلة” تم الاتفاق عليها بين مسلمين وأقباط، لإعادة الفتاة إلى أسرتها، بعد “وعود شخصيات قبطية نافذة” بالمحافظة، دعت أسرة الشاذلي إلى تنظيم تظاهرات “سلمية” أمام كنيسة “مار جرجس”، بمدينة “الواسطى”، التي تشهد انتشاراً أمنياً مكثفاً.
وذكر مصدر أمني بالمحافظة أن الكنائس ومتاجر ومنازل الأقباط في بني سويف سيتم تأمينها، على مدار يومي الخميس والجمعة، بما يقرب من 5 آلاف جندي أمن مركزي، بالإضافة إلى المئات من الضباط، وعدد من المدرعات، وسيارات الإطفاء.
وأكد المصدر الأمني، الذي لم يكشف الموقع الحكومي عن هويته، أن “القوات ستتعامل بمنتهى الحسم، مع من سيحاول الإخلال بالأمن، والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة للمواطنين.”
وحذرت بعض القوى السياسية في المحافظة من حدوث ما وصفتها بـ”كارثة” في الواسطى، خلال الساعات القليلة المقبلة، أو عقب صلاة الجمعة، في ضوء معلومات عن توزيع “منشورات” من قبل مجهولين، تضمنت تهديدات بمهاجمة كنائس ومنازل وممتلكات المسيحيين في المدينة.
كما حذرت من تكرار أحداث “الخصوص” بمحافظة القليوبية، شمال القاهرة، في وقت سابق من الشهر الجاري، وما تلتها من مواجهات أمام “الكاتدرائية المرقسية” في العباسية، والتي خلفت عشرات القتلى والجرحى.