أ.ش.أ- تشهد العاصمة السورية توالى أزمات من نقص فى الخبز وارتفاع لأسعار السلع واختفاء لمادة المازوت وانقطاع مستمر للتيار الكهربائى، ظهرت أزمة جديدة تنغص على الدمشقيين معيشتهم ألا وهى الاختناق المرورى.
وثمة أسباب عديدة للاختناق المرورى فى دمشق، يأتى على رأسها انتشار الحواجز الأمنية بشكل مكثف، وغالبا ما يقف على الحاجز عنصران أمنيان فقط، حيث يطلعان على هويات جميع راكبى كل سيارة، وهو الأمر الذى يؤدى بالطبع إلى اصطفاف السيارات أمام الحاجز، وربما إغلاق الشارع بأكمله.
أيضا يأتى اختفاء مادة المازوت من العناصر المسببة فى الأزمة المرورية، فقد تسبب ذلك فى توقف العشرات من سيارات النقل الجماعى، مما دفع المواطنين إلى استخدام سياراتهم الخاصة، بعد أن كانوا يعتمدون على الميكروباصات فى التنقل، فيما توقفت بعض الحافلات الخاصة بالشركات، والتى تنقل العاملين والموظفين إلى أعمالهم، مما اضطرهم إلى استخدام سياراتهم الخاصة، كل هذا أحدث تكدسا للسيارات فى الشارع الدمشقى الذى يعانى أصلا من تضييق لحاراته بسبب الحواجز الأسمنتية.
كما تسبب خروج العديد من المحاور من الخدمة داخل المدينة، وخاصة الشوارع الرئيسية، فى مضاعفة الأزمة المرورية حتى أصبح الاختناق المرورى لا يستثنى شارعا من شوارع المدينة، وأصبحت المسافة التى لا تتجاوز ثلاثة كيلو مترات تستغرق فى اجتيازها بالسيارة أكثر من ساعة ونصف الساعة.