قال مسؤولون حكوميون وفي جماعات متمردة في جنوب السودان إن عدة آلاف من متمردي جنوب السودان استسلموا للحكومة وعادوا إلى بلدهم، مما كان يشتبه في أنها قواعد خلفية في السودان المجاور.
ورفض العقيد الصوارمي خالد، المتحدث باسم الجيش السوداني التعليق، قائلاً إنه يمكن لقوات حفظ السلام التي تراقب الحدود تأكيد أي عبور.
وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان، فيليب أقوير، إن استسلام المتمردين ربما يكون مرتبطاً بزيارة الرئيس السوداني عمر حسن البشير لجوبا في الشهر الحالي، والتي تعهد خلالها بتطبيع العلاقات. ووصف أقوير الاستسلام بأنه الأكبر منذ عام 2006 عندما استسلم متمردون بقيادة بولينو ماتيب.
وقال جوناه ليف، وهو محلل إقليمي في مشروع “سمول ارمز سيرفاي” ومقره جنيف “إنه تطور كبير نحو تحسين العلاقات بين السودان وجنوب السودان. يظهر أنه تم توقيع اتفاقات ملموسة خلال زيارة البشير الأخيرة لجوبا”.
ويكافح جنوب السودان لاحتواء حركات تمرد يزعم أن الخرطوم تدعمها منذ انفصال الجنوب عن السودان في يوليو/تموز 2011. وينفي السودان هذه المزاعم.
ورفض السودان التعليق على استسلام متمردي جنوب السودان الذي يأتي بعد اتفاق البلدين على استئناف صادرات الجنوب النفطية عبر أراضي السودان وتعهدهما بعدم دعم حركات التمرد على أراضيهما.
وقالت حركة جيش تحرير جنوب السودان، وهي إحدى أكبر حركات التمرد في جنوب السودان، وجماعتان مسلحتان أخريان إنها قبلت عفواً من الرئيس سلفا كير.
وقال جيش جنوب السودان إن نحو ثلاثة آلاف متمرد عبروا الحدود من السودان، حيث يعتقد أنه كانت لهم قواعد تدريب هناك مع مئة عربة بينها 37 شاحنة عليها مدافع رشاشة ومدافع مضادة للطائرات. وقال المتحدث باسم حركة جيش تحرير جنوب السودان، جوردون بواي “انضمت قواتنا إلى عملية السلام مع جيش جنوب السودان”.