أعلن الجنرال رشيد عمار، رئيس الأركان والقائد الأعلى للجيوش التونسية وحامي ثورتها، في أول ظهور إعلامي له بعد الثورة في برنامج التاسعة مساء بقناة التونسية، أمس الاثنيين، أنه تقدم بطلب لرئيس الجمهورية بإعفائه من مهامه، وأنه ينتظر موافقته على طلبه، وأرجع ذلك إلى تقدمه في السن.
ويذكر أن الجنرال عمار كان محل انتقادات خلال الفترة الأخيرة على خلفية ما اعتبره البعض تهاون المؤسسة العسكرية في محاصرة المجموعة الإرهابية المتحصنة بجبل الشعانبي والقضاء عليها.
وكان الجنرال قد أشار أيضا إلى أنه عرض عليه ليلة 14 يناير 2011 تولي منصب الرئاسة بعد هروب الرئيس زين العابدين بن علي ولكنه رفض.
وعن الوضع بمنطقة الشعانبي، قال الجنرال إن تمركز مجموعات إرهابية بالشعانبي منذ سنة تقريبا سببه تقصير بعض الأطراف غير المنتمية للمؤسسة العسكرية، وإلى ضعف في الاستعلامات والاستخبارات. وأشار الجنرال عمار إلى أن هذه المجموعات تمركزت داخل محمية الشعانبي التي تمثل 70 بالمائة من مساحة الجبل والتي حمايتها ليست من اختصاص الجيش الوطني.
وبين رشيد عمار أن تونس معرضة لخطر “الصوملة”، وأن هناك مجموعات جهادية تنشط في تونس، وهي مرتبطة بتنظيم القاعدة. ودعا إلى ضرورة أخذ الحيطة في المستقبل، وأن الأمن القومي للبلاد مهدد وهي في خطر. وقال رشيد عمار إن المجموعة التي تحصنت في الشعانبي، تخطط ربما للانقلاب على الحكم.
وشدد الجنرال على ضرورة تفعيل عمل الاستعلامات، معتبرا أنها هي السلاح الوحيد لذلك، مضيفا بأنه طلب من رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي إنشاء وكالة وطنية للاستخبارات تضم الأمن والجيش الوطنيين.