رويترز- أطلقت الشرطة المصرية قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في عدد من المدن شمالي القاهرة اليوم الجمعة، بعد أن رشقها بعضهم بالحجارة والقنابل الحارقة في يوم جديد من الاحتجاجات ضد سياسة الرئيس محمد مرسي.
هذا وشارك الآلاف من سكان مدينة الإسكندرية، التي تقع على البحر المتوسط، في مسيرة انطلقت من أمام مسجد القائد إبراهيم، الذي كان بؤرة الثورة على مبارك بالمدينة، وأطلق عدد من قوات الأمن المركزي القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين أثناء مرور مسيرتهم أمام قسم شرطة “سيدى جابر”، مما أدى لوقوع بعض الإصابات، معظمها حالات اختناق وجروح بسبب الحجارة.
كما قام المتظاهرون بإشعال النيران فى سيارتين الأولى تابعة لوزارة الداخلية والثانية مدرعة متواجدة أمام القسم.
وهتف المشاركون في المسيرة “يا نجيب حقهم يا نموت زيهم” في إشارة الى أكثر من ألف متظاهر قتلوا في الانتفاضة وخلال احتجاجات تالية. ومزق متظاهرون صوراً لمرسى كانت معلقة على أعمدة إنارة منذ الحملة الانتخابية العام الماضي.
وأثناء الهتاف ضد وزارة الداخلية قام عدد من المتظاهرين بإلقاء القسم بالحجارة بعدها على الفور بدأ إطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفرقة المتظاهرين، وشهد ميدان “سيدى جابر” حالة من الكر والفر بين المتظاهرين والأمن.
ويقول المتظاهرون الذين نزل الآلاف منهم إلى الشوارع اليوم في القاهرة وعدد من المدن أن مرسي الذي انتخب في يونيو/حزيران يساعد جماعة “إخوان المسلمين” التي ينتمي إليها على الاستئثار بالسلطة وإنه لم يحقق أهداف الثورة التي أطاحت بسلفه حسني مبارك قبل عامين.
ويسمي نشطاء مظاهرات اليوم “جمعة الكرامة” أو “جمعة حق الدم” أو “جمعة الرحيل” في إشارة الى المطالبة بإسقاط مرسي.
وقال شاهد عيان إن متظاهرين حاولوا اقتحام مبنى ديوان عام محافظة الغربية بمدينة طنطا عاصمة المحافظة ومبنى مديرية الأمن المجاور وأن الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وأضاف أن قنابل حارقة ألقيت على مبنى مديرية الأمن وأن رجال الشرطة اعتلوا المبنى وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، مما نتج عنه إصابة 47شخص بينهم 10 حالات من الشرطة.
وحاول بعض المتظاهرين التعدي على سيارة إسعاف إلا أن قوات الشرطة قامت بإطلاق القنابل عليهم لإبعادهم عنها وقامت بعض قوات الأمن المركزي باعتلاء سطح ديوان عام المحافظة للتعامل مع المتظاهرين وإبعادهم عن نطاق المحافظة ومديرية الأمن.
وتصاعدت الاشتباكات بصورة كبيرة وتجوب المدرعات شوارع مدينة طنطا والشوارع المجاورة بينما تقوم قوات الشرطة بتمشيط الشوارع في محاولة لإبعاد المتظاهرين وإلقاء القبض عليهم.
هذا وأكدت القوى الثورية بالشرقية إصابة 17، بينهم ثلاثة مجندين، فى اشتباكات عنيفة بين الأمن والمتظاهرين فى محيط منزل الرئيس مرسى بالشرقية.
ودعا نشطاء ينتمون لجبهة الإنقاذ الوطني التي تقود المعارضة الى التظاهر اليوم بعد نحو أسبوع من مقتل عدد من النشطاء خلال اشتباكات مع الشرطة وتعرية وسحل محتج قرب قصر الاتحادية في شرق القاهرة.
وقال شهود عيان إن متظاهرين حاولوا اقتحام مقر مجلس مدينة المحلة الكبرى التي تشتهر بصناعة الغزل والنسيج. وقال أحد الشهود إن المتظاهرين رشقوا المبنى بالحجارة والقنابل الحارقة وسط هتافات يقول أحدها “إخوان كاذبون”.
وأضاف أن رجال شرطة اعتلوا سطح المبنى الذي يتكون من أربعة طوابق وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين كسروا باب المبنى.
هذا وارتفع عدد المصابين من رجال الأمن والمتظاهرين لـ40 من الجانبين فى الاشتباكات التى شهدها ديوان عام محافظة كفر الشيخ، والمناطق المحيطة بالديوان.
وفي مدينة كفر الزيات القريبة، حاول متظاهرون اقتحام مجلس المدينة ورشقه بعضهم بالحجارة وردت عليهم الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريقهم.
وقالت مصادر طبية في المدينة إن ستة مجندين أصيبوا بينهم اثنان بطلقات الخرطوش.
يُذكر أنه خلال الأسبوعين الماضيين قتل 59 مصرياً خلال مواجهات بين الشرطة ومحتجين معظمهم في مدينة بورسعيد بعد قرار محكمة يمهد لإعدام 21 أغلبهم من سكان المدينة كانوا قد أدينوا في قضية قتل أكثر من 70 مشجعاً للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي القاهري خلال مباراة في المدينة قبل عام.
ماذا تقول أنت؟