العربية- شهد محيط سجن حلب المركزي اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام، حسبما أفادت الهيئة العامة للثورة السورية التي أضافت أن الجيش الحر استهدف قوات النظام في مبنى السجن المركزي بالرشاشات الثقيلة.
كما دوى انفجار ضخم هز السجن المركزي وسمع في معظم أحياء حلب لم يعرف سببه أو مصدره، وتصاعد الدخان بشكل كثيف من مكان الانفجار، فيما سبقه قصف مدفعي على محيط السجن المركزي والقرى المحيطة به من قبل قوات النظام.
وكانت انفجارات متلاحقة هزت حمص التي نامت ليلتها تحت قصف متواصل، رد عليه الجيش الحر بتفجير مستودعات ذخيرة ضخمة للشبيحة في منطقة وادي الذهب الملاصقة لحي النزهة في حمص، وكلاهما مواليان للنظام.
وكانت أحياء حمص المحاصرة اشتعلت في أول أيام أغسطس/آب جراء القصف براجمات الصواريخ بينها الحولة ودير بعلبة وحي الوعر، فالأخير قصف بشكل متواصل بالهاون وصواريخ أرض أرض ليبلغ عدد القذائف أكثر من 150 والصواريخ المتوسطة أكثر من 15 صاروخا والقتلى والجرحى بالعشرات.
أما مصدر القصف فبرج الموت في منطقة الغاردينيا. يذكر أن حي الوعر لم يكن يقصف سابقاً، في اتفاق غير معلن على تحييده مقابل الأحياء الموالية بحسب ما أكد ناشطون .
إلى ذلك، لا يزال حي برزة في دمشق على رأس قائمة الأحياء المستهدفة بالقصف، ما أدى إلى حرائق ضخمة ودمار كبير. أما القابون فلا يزال خاضعاً لحصار مطبق في ظل قصف متواصل، حاله حال جوبر ومخيم اليرموك والسيدة زينب الذين أصبحوا مسارح متنقلة لمعارك دامية. وفي ريف دمشق قصف على مناطق الغوطة الشرقية بمعظمها.
وفي درعا، تمكن الجيش الحر من السيطرة على كتيبة دبابات بمنطقة عين ذكر التابعة للواء واحد وستين وتبعد سبعة كيلومترات عن نوى. في وقت يتواصل القصف على الحارة وسحم الجولان في الريف مخلفا قتلى بينهم ثلاثة أطفال وأمهم.
كذلك تعاني إدلب، من قصف عنيف بالبراميل المتفجرة على قرى وبلدات جبل الزاوية. والحال نفسها في دير الزور التي يتركز فيها القصف على الشيخ ياسين. أما حلب فتشهد اشتباكات دامية في ثكنة الملهب وقصفا على خان العسل والسفيرة وأريحا.