ساهمت اصبع مقطوعة وجدها المحققون في مسرح الهجمات، في كشف هوية أحد الانتحاريين “غير الملثمين” الذين انقضوا على مسرح باتكلان ليل الجمعة واحتجزوا عدداً من الرهائن لمدة 3 ساعات، قبل أن يباشروا بإطلاق النار بشكل عشوائي على الحضور، وهم يهتفون “الله أكبر”، ما أدى إلى مقتل ما لا ‏يقل عن 82 شخصاً.‏ وقد كشف تلك المعلومة نائب وعمدة شارتر جان-بيار غورج، بحسب صحيفة “لو موند” الفرنسية.

النشرة الإخبارية -

وكشف المدعي العام الفرنسي، فرنسوا مولين، هوية أحد الانتحاريين الذين هاجموا مسرح باتاكلان، مشيراً إلى أنه مواطن فرنسي يدعى عمر إسماعيل مصطفاي، ويبلغ من العمر 29 عاماً. وهو مولود بأحد ضواحي باريس.

وقد وضعت السلطات الفرنسية قيد التوقيف الاحترازي والده وشقيقه وفق مصدر قريب من التحقيق.

وذكر المصدر أن المحققين فتشوا منزلين، أحدهما في “روميي سور سين”، ويملكه والد الانتحاري الفرنسي، بينما الثاني في منطقة بوندوفل في باريس ويملكه شقيقه. كما قامت السلطات بعمليات دهم وتوقيفات أخرى في هاتين المنطقتين شملت أقارب آخرين للانتحاري.

وأوردت مصادر من القضاء والشرطة الأحد أن 6 اشخاص من أقارب عمر اسماعيل مصطفاي الانتحاري الفرنسي أحد منفذي الاعتداء على مسرح باتاكلان الباريسي، قد وضعوا قيد التوقيف الاحترازي خصوصا والده وشقيقه وزوجته.

وعمر المولود في 21 نوفمبر 1985، من أصول جزائرية ولديه شقيقتان وشقيقان يملك أحدهما مقهى للشيشة في مدينة شارتر.

أما المفاجئ، بحسب صحيفة “Centre” الفرنسية أن عمر كان معروفاً من قبل الأجهزة الأمنية لاسيما أن في جعبته أكثر من 8 مخالفات وانتهاكات للقانون العام، غير أن أياً منها لم يفض إلى سجنه.

كما أن اسمه كان متداولاً لدى أجهزة الاستخبارات الفرنسية منذ العام 2010، حيث نظمت باسمه ملفاً لاسيما بعد ميله نحو التشدد والتطرف.

كما أشارت صحيفة الـ “سنتر” نقلاً عن بعض السكان في شارتر إلى أنه سافر بضعة أشهر إلى سوريا بين عامي 2013 و2014، حيث وصلها عبر تركيا.
بنادق كلاشينكوف في سيارة سوداء

فيما عثر على عدة بنادق كلاشنيكوف من النوع الذي استخدم في هجمات باريس مساء الجمعة في السيارة السوداء من طراز سيات التي عثر عليها في مونتروي بضاحية شرق العاصمة الفرنسية، على ما أفاد مصدر قضائي الأحد.

وكان شهود أفادوا عن سيارة سيات سوداء استخدمها المهاجمون في 3 من مواقع الاعتداءات ليل الجمعة في شرق باريس.

وقتل نحو 19 شخصا عندما فتح مسلحون النار على مطعم في شرق باريس، حيث قال شاهد انهم اطلقوا النار من المقعد الخلفي لسيارة سيات سوداء.

كما قتل ما لا يقل عن 89 شخصا آخر حين اقتحم مسلحون يرتدون ملابس سوداء قاعة حفلات في باريس، وقالت الشرطة انهم استخدموا بنادق كلاشنيكوف في عملية اطلاق النار.

كذلك استخدمت بنادق كلاشنيكوف في هجومين على مطلع اخر وحانة، واشار شهود الى ان اطلاق النار اتى من سيارة سوداء.

وكان المدعي العام قد أعلن، في وقت سابق، أن حصيلة اعتداءات باريس بلغت مساء السبت 129 قتيلاً و352 جريحاً، مؤكداً أن الإرهابيين تحركوا في ثلاث مجموعات. وقال مولين، في مؤتمر صحافي السبت، إن الحصيلة “غير النهائية والمرشحة للارتفاع ويا للأسف” لاعتداءات مساء الجمعة، هي 129 قتيلاً و352 جريحاً “بينهم 99 على الأقل في حالة حرجة جداً”.

كذلك لفت إلى أن “7 إرهابيين قتلوا خلال عملهم الإجرامي”، بينهم 6 فجروا أنفسهم، 3 منهم في المسرح و3 خارج استاد باريس. كذلك أشار إلى أنه تم التعرف على هوية أحد المهاجمين وهو فرنسي يقطن في بروكسل. وقد تم اعتقال 3 أشخاص مشتبه بهم على الحدود مع بلجيكا.

وأوضح النائب العام أن “الإرهابيين” الذين نفذوا الهجوم في مسرح باتكلان في باريس تحدثوا عن سوريا والعراق. وتابع قائلاً إنه تم العثور في مسرح الهجمات على مئات من العيارات النارية، غالبيتها من عيار 7.62 ملم، وهو عيار بندقية كلاشينكوف، وأحزمة ناسفة، إضافة إلى جواز سفر سوري اسم صاحبه غير مسجل في مصلحة الاستخبارات الفرنسية وهو مجهول حتى اللحظة.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *