اغتال مسلحون مجهولون، مساء أمس، في مدينة غروي في سلطة بونت لاند شمال شرق الصومال، الداعية الإسلامي المعروف في الصومال، الشيخ عبدالقادر نور.
وبحسب شهود عيان، فإن مسلحين بمسدسات أطلقوا النيران على الشيخ بعد أدائه صلاة العصر في مسجد قريب من منزله وسط مدينة غروي عاصمة بونت لاند.
والشيخ عبدالقادر نور من خريجي الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في سبعينيات القرن الماضي. وكان من أبرز رواد الدعوة السلفية في الصومال. وترأس جماعة الاعتصام بالكتاب والسنة (الاتحاد الإسلامي سابقاً) التي كان يشغل في مجلس شوراها، كما كان عضواً في هيئة علماء الصومال.
وفي الفترة الأخيرة، اشتهر الشيخ بنقده اللاذع لتصرفات حركة الشباب المجاهدين التي كان يصفها بأن تقتل السياسيين ورجال الدين وكل من يخالف الرأي.
وقال الشيخ بشير صلاة، رئيس هيئة علماء الصومال ورئيس جماعة الاعتصام، لوسائل إعلام محلية “إن اغتيال الشيخ عبدالقادر تقف وراءه جماعات تستبيح دماء الناس وتريد إسكات صوت الحق”، في إشارة إلى حركة الشباب المجاهدين.
وكانت تقارير صحافية سابقة قد أشارت إلى أن مسلحي حركة الشباب قد نقلوا معظم عملياتهم إلى مناطق شمال شرق الصومال، حيث تكثر عمليات الاغتيال في هذه الأيام، وذلك بعد تلقيهم هزائم متتالية على يد القوات الصومالية والإفريقية في جنوب الصومال.
يذكر أن مسلحين قتلوا الدكتور أحمد حاج عبدالرحمن، أحد قيادات جماعة الاعتصام في مدينة بوصاصو شمال شرق الصومال في الـ5 من ديسبمبر/كانون الأول 2011، وحمّلت “الاعتصام” حركة الشباب مسؤولية اغتيارل الدكتور أحمد حاج آنذاك.
الله يرحمه لماذا القتل وهو رجل كبير