العربية.نت- افتتحت أعمال المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، بالعاصمة السعودية الرياض، اليوم السبت، بمشاركة 28 مركزاً دولياً فاعلاً في مجال مكافحة الإرهاب، إضافة إلى حضور ممثلين عن 49 دولة حول العالم، فضلاً عن تواجد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة.
كما تضم قائمة المشاركين في المؤتمر الدول الأعضاء في المجلس الاستشاري لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (uncut)، وعددها 21، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي.
وافتتح المؤتمر نيابة عن الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود، وكيل وزارة الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف.
وسيتم خلال المؤتمر عقد أربع جلسات تتم فيها مناقشة الركائز الأربع الأساسية للاستراتيجية الدولية لمكافحة الإرهاب التي تمثل محاور المؤتمر، وتشمل التدابير الرامية إلى معالجة الظروف المؤدية إلى انتشار الإرهاب، وتدابير منع الإرهاب ومكافحته، والتدابير الرامية إلى بناء قدرات الدول على منع الإرهاب ومكافحته، وتعزيز دور منظومة الأمم المتحدة في هذا الصدد، والتدابير الرامية إلى ضمان احترام حقوق الإنسان للجميع، وسيادة القانون بوصفه الركيزة الأساسية لمكافحة الإرهاب.
التعاون مطلوب
ويهدف المؤتمر إلى دعوة المراكز الدولية والإقليمية والوطنية الفاعلة والناجحة في مجال مكافحة الإرهاب وجمعها تحت مظلة مركز الأمم المتحدة، ومناقشة سبل التعاون بين جميع المراكز الدولية المشاركة، واستعراض قدرات المراكز المختلفة ومجال تخصصها والطرق الناجحة التي يستعملها كل منها في مجال مكافحة الإرهاب.
بالإضافة إلى عرض المشروعات التي يعمل عليها مركز الأمم المتحدة، ودعوة جميع المراكز المشاركة إلى المشاركة في تحسينها والتعاون معها كل في مجال تخصصه، والتوصل إلى توصيات محددة لتحسين مستوى التعاون بين المراكز المختلفة عن طريق مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بوصفه المركز الوحيد المعتمد من الأمم المتحدة.
ويضم وفد المملكة عدداً من الخبراء والمختصين في مجال مكافحة الإرهاب والأمن الفكري، وكانت المملكة قد استضافت أوائل شهر فبراير عام 2005، المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب بمدينة الرياض، وبذلت جهودها لإنجاح المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب إيماناً منها بأن المؤتمر يمثل عزم الأسرة الدولية للقضاء على الإرهاب.
وقد دعا خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إبان كان ولياً للعهد خلال ذلك المؤتمر إلى إنشاء مركز دولي تحت مظلة الأمم المتحدة.