بدأت يوم السبت 16 مارس/آذار في مدينة أربيل عاصمة اقليم كردستان العراق فعاليات مؤتمر دولي للتعريف بالابادة الجماعية وذلك بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاما على مجزرة “حلبجة” التي راح ضحيتها آلاف الأكراد نتيجة ضرب هذه البلدة بالسلاح الكيمياوي ابان نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وأكد المشاركون في المؤتمر الذي حضره مسؤولون وبرلمانيون عراقيون، بالاضافة الى دبلوماسيين أجانب، أهمية الوصول الى اجماع دولي لتعريف عمليات الابادة الجماعية والجوانب القانونية المترتبة على هذا الموضوع.
كما دعوا المجتمع الدولي والمنظمات العالمية للاعتراف بمسؤولية النظام العراقي السابق(نظام صدام حسين) عن الجرائم والانتهاكات بحق شعبه.
الى ذلك، تجمع العديد من سكان مدينة حلبجة حول نصب الشهيد الذي أقيم فيها تخليدا لذكرى اكثر من خمسة آلاف من أهلها قتلوا عندما ضرب النظام العراقي السابق المدينة بالاسلحة الكيمياوية، بينما رفع آخرون صور الضحايا ومعظمهم من النساء والأطفال.
وكانت الطائرات العراقية قد قصفت في 16 مارس/آذار من عام 1988، خلال الحرب العراقية الايرانية، مدينة حلبجة بالقنابل والصواريخ المزودة بمزيج من غاز الخردل وغيرها من الغازات السامة، وذلك بعد ان انسحبت القوات العراقية منها.
واعلنت الحكومة العراقية آنذاك انها كانت تحاول طرد القوات الايرانية التي تسللت الى المدينة، بينما يقول الأكراد ان قوات البشمركة الكردية هي التي استولت عليها وان القوات العراقية استخدمت السلاح الكيمياوي في محاولة لطردهم منها.
ويعتبر هذا الهجوم الأكبر في التاريخ باستخدام السلاح الكيمياوي ضد منطقة مأهولة بالسكان.
وما يزال العديد من سكان حلبجة يعانون من تأثيرات الغازات السامة التي تعرضوا لها في ذلك اليوم.
من جانب آخر أحيى البرلمان الألماني “بوندستاغ” مساء الخميس 14 مارس/آذار ذكرى ضحايا الهجوم الكيمياوي على مدينة حلبجة الكردية، معربا عن “عميق أسفه لوقوع تلك الجريمة في حلبجة، والتي استخدمت فيها غازات سامة صنعتها شركات ألمانية وصدرتها الى العراق بطرق غير شرعية”، وطالب البرلمان الحكومة الألمانية بالتمسك بدعمها للمتضررين من هذه الهجوم.
لا بعثية ولا هم يحزنون اسالو جلال وهو ايقول الكم منو ضرب هالكيمياوي لان العراق ماكان عنده هذا النوع