شهدت مدينة نصر، شرق القاهرة، توافد آلاف المتظاهرين في شارع النصر في الجهة المقابلة للنصب التذكاري للجندي المجهول، للمشاركة في مظاهرة تطالب بعودة الجيش إلى المشهد السياسي في البلاد مجدداً، ورفض ما أسموه “أخونة الجيش”، في إشارة إلى ما يثار من اتهامات من قبل بعض أطراف المعارضة حول مساعي جماعة الإخوان المسلمين للسيطرة على مفاصل مؤسسة الجيش، وهو ما ينفيه الأخير وتنفيه الجماعة أيضاً.
المظاهرة دعت إليها بعض الشخصيات السياسية والعامة، من بينها الناشط السياسي ممدوح حمزة، والمحامية تهاني الجبالي عضو المحكمة الدستورية العليا سابقاً.
وأطلق عليها منظموها اسم “مليونية: حماية الأمن القومي المصري في الداخل والخارج.. يبدأ بالجيش المصري”، فيما تبرأت منها شخصيات سياسية وحركات شبابية أخرى، من بينها حمدين صباحي زعيم حركة التيار الشعبي والقيادي في جبهة الإنقاذ الوطني التي تضم قوى معارضة رئيسية، وحركة 6 أبريل – الجبهة الديمقراطية.
وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للرئيس المصري محمد مرسي ولجماعة الإخوان المسلمين، وتدعو إلى تدخل الجيش في شؤون البلاد: “يالا يا سيسي (عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع) قول الحق.. أنت معنا ولا لا”، و”الجيش المصري بتاعنا (ملك لنا) والمرشد مش تبعنا (لا صلة لنا به)”، في إشارة إلى محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.
كما رفع المتظاهرون لافتات تحمل عبارات، من بينها “ارحل يا مرسي”، و”شعب طنطا (مدينة مصرية بدلتا النيل) يرفض أخونة الجيش”.
وفي هذا الصدد، قال الكاتب الصحافي مصطفى بكري، المعروف بقربه من قيادة المجلس العسكري السابق، في كلمة ألقاها أمام المتظاهرين: “تفاءلوا يا شعب مصر فإن جيشكم العظيم يقف معكم”، مضيفاً: “الشعب المصري لن يهزم ولن يخنع في ظل وجود جيش عظيم”.
آخــر كارت بـتـــلعــب بيـــه جـبـهـة الخـــراب .. برادعـيـكو / فضاحى أخــوان