(CNN) — أضرم محتجون في منطقة لواء المزار بمحافظة الكرك الأردنية (120 كلم من عمان) الجمعة، النار في مسكن يعود لأحد أتباع طائفة البهرة الشيعية الهندية، احتجاجا على تشييد مبنى مجاور أشيع أنه سيخصص للطائفة كحسينية، بحسب مصادر.
وتعتبر منطقة “المزار الجنوبي” في الكرك، من المناطق التي تشهد إقبالا من الطائفة الشيعية التي تأتي من خارج المملكة، حيث تضم ثلاثة أضرحة للصحابة جعفر بن أبي طالب وعبدالله بن رواحة وزيد بن حارثة، الذين قتلوا في معركة مؤتة التاريخية بين المسلمين والرومان.
وتشهد المنطقة احتجاجات من الأهالي سنويا على الوجود الشيعي مع توافد مئات من السياح للمنطقة، بمن فيهم أتباع طائفة البهرة .
وقال متصرف لواء المزار، عبد الله المعايطة، إن مجموعات كبيرة من المحتجين من أهالي المنطقة خرجوا في اعتصام الجمعة احتجاجا على تشييد فندق جديد بالقرب من المسكن الذي أحرقوه، اعتقادا منهم بأنه “حسينية،” معربا عن رفضه لفكرة الاعتداء قائلا إنها “لا تعبر عن القيم الاسلامية.”
ونفى المعايطة وجود أية حسينيات حيث “لا تسمح التشريعات الاردنية ببنائها،” مشيرا الى أن السلطات المحلية “لا تمنع الزوار من التوافد للمنطقة،” وقال: “كسلطات رسمية سنتخذ الاجراءات المناسبة في حال شعرنا بتجاوزات.. لكننا لا نستطيع ان نمنع مستثمر من تشييد فندق سياحي لاستقبال زوار المنطقة.
ونقل المعايطة عن المستثمر الاردني صاحب الفندق تأكيده عدم تخصيصه لأن يكون محجا للطائفة، في الوقت الذي سبق الاحتجاج دعوة عبر خطبة الجمعة في أحد المساجد القريبة بالتظاهر خوفا من تزايد الوجود الشيعي.
وتشير مصادر إلى أن المسكن الذي أضرمت فيه النار يعود لأحد قيادات أتباع الطائفة (سلطان برهان الدين) حيث يتردد عليه بشكل متقطع، فيما أثار الاحتجاج العثور على عائلة حارس المبنى – وهي من أصول هندية – مقيمة في المسكن وجرى إخلاؤه إثر الحريق الذي أتى على محتوياته، وقد بيّن المعايطة أن أعداد الذين شاركوا في العملية هو بالعشرات، ولم يتم توقيف أي منهم حتى الآن.
ونقلت وسائل إعلام محلية أنباء عن توجيه انتقادات من المحتجين لوزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الأردني، محمد نوح القضاة، على خلفية قيامه بزيارة أضرحة شيعية خلال زيارة الاسبوع الماضي لبغداد للمشاركة في مؤتمر للتقريب بين المذاهب،