أيام قليلة تفصلنا عن عيد الفطر ومازال الآلاف من اللاجئين السوريين يهجرون من بلدانهم إلى دول الجوار هربا من الصراع والنزاع المتواصل في بلادهم، والذي أفقدهم فرحة وبهجة العيد.
المشهد في الأردن لا يختلف كثيراً عن البلدان المستضيفة للاجئين السوريين الذين يعانون مرارة البعد عن الأهل والحنين إلى الوطن بحلول عيد الفطر.
ويقول أبو محمد، أحد لاجئي سوريا: “أي عيد وأي كعك بعيداً عن الوطن”. ويضيف أنه منذ خرج من بلدته مع عائلته لم يذق طعم الفرحة.
ويستعد بعض اللاجئين في مخيم الزعتري بمحافظة المفرق شمالاً لصنع الكعك وشراء الألبسة الجديدة والألعاب للأطفال وسط أحزان وأوضاع معيشية صعبة، فيما يقول آخرون إنه “لا مكان للعيد في مخيمات اللجوء”.
ويقول لاجئ سوري آخر: “لا مكان للفرحة هنا في مخيم الزعتري. الكثير من العائلات السورية إما تشتت شملها، أو فقدت أحد أفرادها، أو لا تملك ثمن كعك العيد ومستلزماته”.
وتضيف زوجته:” ما عندنا عيد، عيدنا الوحيد عندما نرجع إلى بلدنا ويسقط بشار الأسد”.
وتتابع لاجئة سورية أخرى: “سنصنع كعك العيد وبعض الحلويات لتقديمها للجيران الذين يقومون بزيارتنا لتبادل التهاني، لأن الحياة في النهاية لابد أن تسير”.
ويحاول اللاجئون في المخيم رغم قساوة الوضع في شهر رمضان ومرارة اللجوء إيجاد أجواء احتفالية خاصة للأطفال خلال عيد الفطر.
ويفتقد الطفل زياد (١٣عاماً) أصدقاءه وأحبته الذين كانوا يقضون معه أوقات فرحته خلال أيام العيد، فالعيد بالنسبه له ليس سعيداً بلا كعك وثياب جديدة.
من جهته، قال مدير إدارة مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، العميد وضاح الحمود لـ:”العربية.نت”: إن”الإدارة ستكثف الزيارات الخارجية للاجئين السوريين خلال أيام العيد، وستسمح لهم بالخروج من المخيم لأداء واجب المعايدة على أقاربهم بالخارج”.
وأشار الحمود إلى أن هناك بعض الجمعيات الأردنية ستوزع حلوى العيد وألبسة على العائلات السورية داخل المخيمات، إضافة إلى الألعاب والهدايا ستقدم للأطفال.
يذكر أن الأردن يضم ما يزيد على مليون و300 ألف لاجئ سوري ينتشرون في المخيمات والمحافظات، كما تحتوي المملكة على ست مخيمات، أكبرها مخيم الزعتري، ثم مخيم الأزرق.
الأردن.. السوريون يستقبلون عيد الفطر بمرارة اللجوء
ماذا تقول أنت؟
يارب يالله ماالناغيرك!اللهم نصرك الذي وعدت به.كل عام وانت بخير. إنشاء الله العيد الجاي رح نكون بسوريا بإذن الله