(CNN)– وصف رئيس الوزراء الأردني المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، عبد الله النسور، الحكومة التي يعمل على تشكيلها بأنها ستكون “نظيفة وطاهرة”، وأكد التزامه بما ورد في “كتاب التكليف”، الصادر عن العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، بالتشاور مع السلطة التشريعية في تشكيل الحكومة.
وبدأ النسور، الذي كان يتولى رئاسة الحكومة المنتهية ولايتها، مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة الأحد، حيث التقى رئيسي مجلسي “الأعيان” طاهر المصري، و”النواب” سعيد هايل سرور، وعدد من أعضاء المكتب الدائم لكلا المجلسين التشريعيين.
وتحدث رئيس الوزراء “المكلف” عن الدور المتوقع لمجلس “الأمة”، بشقيه الأعيان والنواب، في ضوء عملية “الإصلاح السياسي”، التي أطلقها العاهل الأردني مؤخراً، قائلاً إن المجلس التشريعي سيكون له “دور رئيسي كبير”، مشدداً على أنه لن يكون “دوراً بروتوكولياً ومجاملة.”
وأضاف أن “مجلس الأمة سيكون قطباً تدور حوله السياسيات، وتصنع منه الخطط، وستكون معه وبه المشاركة، لأن هذه الانتخابات أدت إلى وصول ممثلي الشعب، واحترام ممثلي الشعب هو جزء من الواجب، لأنهم يمثلون مئات آلاف التي اقترعت لصالحهم، من خلالهم ننظر إليهم تماماً كممثلين للشعب، وليس لي أي مصالح شخصية.”
وتابع في تصريحات، أوردتها وكالة الأنباء الأردنية “بترا”، بقوله: “ولذلك سنتلقى بكل الاحترام، آراءهم وأفكارهم، وسوف أبدأ اعتباراً من صباح الغد (الاثنين) الالتقاء بالكتل النيابية واحدة واحدة، ولم نبلغ أي واحدة منها”، مشيراً إلى أن يفضل استئذان رئيس مجلس النواب قبل بدء المشاورات مع الكتل البرلمانية.
ورداً على سؤال حول نيته إشراك نواب في حكومته، قال النسور: “هذا هو السؤال الرئيسي.. وهل يعقل أنني قبل أن أشاور النواب أكون قد حزمت وجزمت، ويكون الجواب في جيبي.. إن الأمر سيعتمد على ما سأسمعه من النواب.. فأنا اريد منهم تطمينات، وهم يريدون مني تطمينات.”
وفيما يتعلق بموعد انتهاء المشاورات، قال النسور إن “المشاورات بدأت اليوم، وقد التقيت اليوم رئيس مجلس الأعيان، ورئيس مجلس النواب، وهذه هي نقطة الانطلاق، وسنأخذ وقتنا”، مشيراً إلى أنه ستكون هناك لقاءات مع الأحزاب والقوى السياسية الأخرى.