(CNN)– كشفت مصادر إغاثية رسمية عن بدء استقبال أعداد من اللاجئين السوريين في مخيم، هو الثالث رسميا في الأردن، مطلع شهر سبتمبر/ أيلول المقبل في منطقة الأزرق، فيما وضع 11 ألف من لاجئي مخيم الزعتري على قائمة اللاجئين “غير المخدومين” لغيابهم عن المخيم.
ويصادف اليوم الأحد ( 29 يوليو/ تموز)، الذكرى الاولى لتدشين أول مخيم للاجئين السوريين في الاردن رسميا، حيث قررت السلطات الاردنية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حينها استقبال أول دفعة بواقع 750 لاجئا فقط في حينه، فيما قفز العدد اليوم ليسجل نحو 130 ألف لاجئ.
منسق التعاون والعلاقات الدولية في المفوضية، علي بيبي، قال إن عدد اللاجئين المسجلين والمدرجين في قوائم الانتظار للتسجيل في الزعتري يصل الى 130 ألف لاجئ، بينما تجاوز العدد الاجمالي للاجئين السوريين في المملكة ككل، حسب سجلات المفوضية، نصف مليون، بواقع 506 آلاف لاجيء.
وأوضح بيبي أن الزعتري استقبل 750 لاجئ فقط كأول دفعة العام الماضي، فيما أدرجت المفوضية 11 ألفا على قوائم غير المخدومين بخدمات المفوضية لغيابهم عن المخيم حتى تاريخ العاشر من يوليو/ تموز الجاري.
ولفت بيبي إلى أن هؤلاء قد يكونوا ممن حصلوا على كفالات وخرجوا من المخيم أو ممن عادوا إلى سوريا.
أما بشأن المساعدات المقدمة من الدول المانحة للمفوضية لدعم اللاجئين، أشار بيبي إلى وصول ما نسبته 45 في المائة فقط منها للعام 2013 حتى تاريخ 22 يوليو/ تموز الجاري، من أصل مليار دولار.
وأكد بيبي عزم المفوضية بدء استقبال اللاجئين السوريين في مخيم، هو الثالث رسميا في منطقة الأزرق (115 كم شرق عمان)، مطلع سبتمبر/ أيلول المقبل، بعد الزعتري ومريجيب الفهود.
ويرتفع بذلك عدد التجمعات الرئيسية التي تستقبل اللاجئين المدنيين إلى 5 تجمعات، بما فيها مجمع سايبر ستي، وحديقة الملك عبد الله في مدينة الرمثا شمال المملكة.
ويعد مخيم اليوم الزعتري (77 كم) شمال شرق البلاد، خامس أكبر تجمع سكاني في المملكة، بحسب العميد وضاح الحمود، مدير شؤون مخيمات اللاجئين السوريين.
ومؤخرا، خضع المخيم، الذي شهد خلال عام امتدادا متسارعا لأعداد اللاجئين، لخطة تقسيم إدارية تنظيمية دون حواجز، بحسب الحمود، اعتمدت على توزيع 12 – 15 ألف نسمة في 12 تجمع رئيسي، كخطوة لتحسين آلية الاشراف على المخيم.
وجدد الحمود نفيه كمسؤول عن وجود أي قرار رسمي أردني حكومي أو عسكري بوقف استقبال اللاجئين، مشيرا الى أن أعداد اللاجئين انخفضت في النقاط الحدودية غير الشرعية وليس الرسمية.
وفي سياق متصل، أشار الحمود الى توزع 137 ألف لاجئ في التجمعات الرئيسية، بواقع 500 في سايبر ستي، و1400 في الرمثا، و3 آلاف في مريجيب الفهود، والبقية في الزعتري.
ولفت الحمود إلى أن خطة التقسيم من شأنها تحسين خدمات المخيم وإدارته، حيث ستتواجد نقطة أمنية بإدارة مدنية في كل تجمع، ومركز لتوزيع المعونات، كما سيصار الى تأسيس محكمة شرعية لتولي ملف حالات زواج القاصرات في المخيم، التي يعد غالبيتها غير موثق، إضافة إلى تسيير دوريات راجلة داخل المخيم.
وعن إشارة بعض التقارير لتزايد نسبة الجريمة بسبب أعداد اللاجئين، قال الحمود إنه لا يوجد أرقام تؤكد حدوث ارتفاع لمعدلات الجريمة في البلاد، مؤكدا بذات الوقت على وجود جرائم بأعداد بسيطة ارتكبها لاجئون.
وعزا الحمود بعض الجرائم إلى تدني المستوى التعليمي للاجئين في المخيمات، فيما ستعمل السلطات المحلية على إطلاق حملة توعية للتنبيه بشأن زواج القاصرات وغيرها من القضايا.
ويضم الزعتري مدرستين تستقبل 10 آلاف طالب، فيما يحتاج 25 ألف طالب للتعليم فيه، بحسب تقرير لمنظمة اليونيسف صدر مؤخرا، من أصل 55 ألفا يتوزعون على مدارس المملكة.