(CNN)– أعلنت الهيئة المستقلة الأردنية للإشراف على الانتخابات عن أسماء المرشحين الفائزين في 37 دائرة محلية، من أصل 45 دائرة، فيما أرجات إعلان الفائزين ببقية الدوائر، وكذلك الدوائر العامة أو القوائم الوطنية.
وجاء إعلان الهيئة عن النتائج الأولية، ظهر الخميس، بعد تأخير ساعات من الموعد المعلن، عزته الهيئة إلى عمليات التدقيق الطويلة في عمليات الفرز، وتأخر إدخال 92 محضراً من مراكز الاقتراع إلى النظام الإلكتروني، مقابل إدخال 8138 محضراً.
وقال عبد الإله الخطيب الخطيب، رئيس الهيئة المستقلة، في مؤتمر صحفي صباح الخميس، إن التأخير جاء حرصاً من الهيئة على التدقيق في النتائج، مشيراً إلى أن عملية فرز نتائج القائمة الوطنية جاءت “طويلة وغير متوقعة.”
ورفض الخطيب التعليق على استمرار تواجد ثلاثة مرشحين موقوفين في سجن “الجويدة” على ذمة التحقيق، قائلاً إن الهيئة ترفض التعليق على قضايا منظورة أمام القضاء.
أما بشأن التجاوزات التي وصلت للهيئة على مدار يوم الاقتراع، قال: “لم نبلغ بأي تجاوزات رئيسية أو خروقات أساسية، ونتمنى أن نتعامل مع كل الملاحظات.. أما بعد النتائج فيبقى أيضاً الحق للطعن في نتائج أي مرشح أمام القضاء.”

jordan.elections.jpg_-1_-1
ويتنافس في الانتخابات 1425 مرشحاً، منهم 606 في الدوائر المحلية، من بينهم 105 سيدات، و819 مرشحاً يتوزعون على 61 قائمة، من بينهم 86 سيدة.
وتقسم مقاعد مجلس النواب، إضافة إلى 27 مقعداً للقائمة الوطنية، إلى 123 مقعداً للدوائر المحلية الفردية، بواقع 15 مقعداً لـ”الكوتة” النسائية، وتسعة للبدو، يضاف إليها ثلاثة مقاعد من حصة الكوتة النسائية، وتسعة مقاعد للمسيحيين، وثلاثة مقاعد للشركس أو الشيشان.
ومن أبرز النتائج التي أعلن عنها الناطق الرسمي باسم الهيئة المستقلة، حسين بني هاني، فوز المقاعد الثلاثة المخصصة للكوتة النسائية في دوائر البدو، إضافة إلى مرشحتين اثنتين، إحداهما بالدائرة الخامسة في العاصمة عمان، مريم اللوزي، والثانية النائب السابق عن الدائرة الأولى بمحافظة “جرش” وفاء بني مصطفى.
إلى ذلك، لم تعلن الهيئة أي من النتائج الأولية للقوائم الوطنية، التي بلغت 61 قائمة، فيما رجح مراقبون لعمليات الفرز تأخرها حتى مساء اليوم.
وتذهب توقعات مراقبين إلى تحقيق الأحزاب الرئيسية، التي شاركت في الانتخابات وفق قوائم وطنية، عدد مقاعد محدود في المجلس النيابي، حيث تشير التوقعات إلى تحقيق قائمة لحزب الوسط الإسلامي أكبر عدد مقاعد، بما لا يتجاوز ثلاثة، وهو الحزب المنافس عن حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.
ولم تعرف للآن نتائج 3 مرشحين موقوفين على ذمة التحقيق بتهمة شراء أًصوات.
من جهته قال المختص في الشؤون البرلمانية حكمت المومني، إن التوقعات تتجه إلى خسارة في قوائم بارزة خاضت المعركة الانتخابية بقوة.
ورأى المومني، في تصريحات لـCNN بالعربية، أن أغلبية الفائزين حتى الآن، يتوزعون بين النواب الجدد من جيل الشباب، إضافة إلى عدد من النواب من ذوي الثقل العشائري والمناطقي، في مقدمتهم النائب المخضرم خليل عطية، الذي أعلن فوزه رسمياً في الدائرة الأولى بالعاصمة.
ويرى المومني، أن الشباب الجدد الفائزين، هم من حملة الشعارات الانتخابية التي تبناها الشارع الأردني، على مدار عامين من الحراك، من طراز محاربة الفساد، وتعديل قانون الانتخاب.
وأصدر تحالف “راصد” للانتخابات النيابية ظهر الخميس، تقريراً أولياً، يشير إلى توقعاته بنسبة الأصوات التي حصدتها القائمة الوطنية، وحصلت CNN بالعربية على نسخة منه، تتصدر فيها قائمة الوسط الإسلامي نسب التصويت، فيما لم تحظ قوائم كاملة بأي نسب تخولها للحصول على مقعد.
أما فيما يتعلق بالوضع الأمني، فقد شهدت ليلة الأربعاء، أحداث شغب لافتة في محافظة “معان”، شهدت مقتل مواطن خلال إطلاق نار لأنصار أحد المرشحين، فيما أحرق مواطنون مقر بلدية في محافظة “الكرك” جنوبي المملكة، بالإضافة إلى مركبتين، خلال احتجاجات على النتائج الأولية، شارك فيها المئات.
وأكدت مصادر في جهاز الأمن العام أن الوضع الأمني في محافظات المملكة الخميس، يخضع للسيطرة، إلا أن فجر الخميس شهد حرق مركز اقتراع، وتحطيم واجهات تعود لبنكين في محافظة معان، وإغلاق أحد الطرق لمدة نصف ساعة.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *