سي ان ان — تستعد إدارة المغطس في منطقة البحر الميت لاستقبال بابا الفاتيكان فرانسيس في الرابع والعشرين من الشهر الجاري “حاجا”، وسط توقعات لتسجيل مليون زائر سنويا إلى المغطس ، وفق خطة يجري العمل عليها بحسب مصادر رسمية.
وتضع هيئة المغطس اللمسات الأخيرة على مسار البابا الذي سيتوجه إلى المغطس عقب إقامة قداس في ستاد عمان الرياضي، للحج إلى موقع “معمودية المسيح” التي تعمد فيها المسيح على يد يوحنا المعمدان، فيما سيصلي منفردا عند مطل نهر الأردن المحاذي للضفة الغربية .
ولفت الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني، إلى أن الأردن يستقبل سنويا 90 ألف زائر إلى المغطس، إلا أنه يتوقع أن يتضاعف هذا العدد عقب زيارة البابا.
وبين المومني في حديث لوسائل الإعلام خلال جولة خاصة نظمتها رئاسة الوزراء الأردنية الأحد لوسائل الإعلام الأجنبية إلى المغطس، أن الزيارة ستعزز صورة المملكة السياحية والدينية السمحة.
في الأثناء، قال المهندس ضياء المدني مدير عام المغطس، إن البابا سيأتي إلى المغطس “حاجا” وسيلتقي نحو 600 من اللاجئين السوريين والعراقيين وذوي الاعاقة، في مقر كنيسة دير اللاتين في الموقع، التي دشنت عقب زيارة البابا عام 2009.
ويشير المدني إلى أن الزيارة الباباوية وهي الرابعة لبابا الفاتيكان إلى المملكة، ستعتبر محطة هامة في رفد السياحة الدينية، خاصة مع إنشاء 13 كنيسة في محيط المغطس تمثل كل منها طائفة من الطوائف المسيحية، لتكون بقعة جامعة لكل الطوائف في العالم.
ولفت المدني إلى أن هيئة المغطس وضعت خطة بالتنسيق مع الجهات المسؤولة، لرفع عدد الحجاج إلى المغطس والزوار، إلى مليون زائر سنويا من بعد الزيارة .
من جهته، قال الأب رفعت بدر الناطق باسم الزيارة الباباوية، إن هناك حالة من الترقب غير المسبوقة للزيارة، وأن بعض التغييرات على البرنامج طلب البابا تغييرها.
ولفت إلى أن اللاجئين الذين سيقابلهم البابا لا يتعدون 50 لاجئا ليسوا من سكان مخيمات اللجوء السورية في المملكة بل من ينتشرون في المدن .
وأضاف بدر في تصريحات للموقع بالقول :” نتوقع كل ما هو مفاجأة سارة في هذه الزيارة ..أعتقد أن إلغاء البابا للعشاء الذي كان مقررا في المغطس وتحويله إلى عشاء تقشفي هدفه أن يقضي البابا أطول فترة ممكنة مع الضعفاء والفقراء.”
ولفت بدر إلى أن البابا طلب إلغاء العشاء، والاكتفاء بعشاء “تقشفي” في مقر السفارة الباباوية في عمان بحضور فقط 9 من المرافقين من الاساقفة والكرادلة.”
وانتشرت في شوارع وميادين العاصمة عمان ملصقات لصور تجمع بين بابا الفاتيكان فرنسيس والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، فيما صممت هيئة المغطس أوشحة وقبعات إضافة إلى إنتاج فيلم تعريفي بموقع المغطس وسيرته التاريخية.
وافتتح موقع المغطس رسميا عام 2002، باستقبال نحو الف سائح وحاج بحسب تقديرات رسمية ، فيما ارتفع الى عام 2010 إلى نحو ربع مليون زائر.