العربية- أكدت سفيرة الفلبين في عمان، أوليفيا بالالا، السبت، أن مراقبي الأمم المتحدة الذين كانوا محتجزين في سوريا قد وصلوا إلى الأردن.
وقالت بالالا في اتصال هاتفي إن “المراقبين الفلبينيين الذين يعملون في إطار قوات الأمم المتحدة في الجولان، والذين كانوا احتجزوا في سوريا، وصلوا إلى الأردن السبت”، مضيفة “أنا متوجهة الآن إلى الحدود الأردنية للقائهم والاطمئنان عليهم”.
وأعلن الأردن رسمياً تسلم المراقبين الدوليين، مؤكداً أنهم في طريقهم إلى العاصمة.
وفي وقت سابق، نقل 21 مراقباً فلبينيا يعملون في إطار قوات الأمم المتحدة في الجولان وتحتجزهم مجموعة سورية معارضة، إلى منطقة الحدود الأردنية، السبت، تمهيداً لتسليمهم، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، في وقت سابق، إن المراقبين “نقلوا من بلدة جملة حيث كانوا محتجزين في اتجاه وادي اليرموك على الحدود الأردنية تمهيداً للإفراج عنهم”، وذلك نقلاً عن ناشط في “لواء شهداء اليرموك” الذي أعلن الأربعاء احتجاز المراقبين في البلدة الواقعة في الجانب السوري من الجولان.
وفشلت محاولة أولى لإخراج المراقبين من بلدة “جملة” جراء قصف من القوات النظامية تعرضت له مناطق محيطة بالبلدة، ما دفع إلى انسحاب موكب من الأمم المتحدة كان مخصصاً لنقلهم.
وذكرت مراسلة قناة “العربية” على حدود الجولان، ريما مصطفى، أنه كان من المفترض أن تتم هذه العملية في أحد المباني الرئيسية التابعة للأمم المتحدة في المنطقة.
وكان المتحدث باسم مجموعة المراقبين الفلبينيين المختطفين، قال في حديث لقناة “العربية” إن المراقبين الـ21 في أمان، وإن الجيش الحر سينقلهم إلى مكان أكثر أمناً بعيداً عن القصف ليتم تسليمهم إلى الأمم المتحدة.
وذكر أن المراقبين الفلبينيين اختطفوا الأربعاء الماضي عند نقطة المراقبة 58 من قبل كتيبة “شهداء اليرموك” التابعة للجيش الحر التي طالبت بضرورة وقف القصف الذي تتعرض له بلدة “جملة” الحدودية مع إسرائيل والتي تبعد كيلومتراً واحداً عن خط وقف إطلاق النار.وفي سياق متصل، رفع الجيش الإسرائيلي من حالة تأهبه على الحدود السورية وهو يقوم بحالة مستمرة بتدريبات للاستعداد لسيناريوهات مختلفة خاصة بعد سقوط عدة قذائف مؤخراً على الجانب الإسرئيلي من الحدود.