الأزهر لقمة شرم الشيخ: أصبح العرب على قلب رجل واحد وقوة رادعة يحسب لها الحساب

عندما كان الحوثيون يقتلون ويقاتلون أهل اليمن ويستولون على البلاد ما كان الشيعة يتكلمون عن قتل العرب والمسلمون بعضهم بعضا وكأن اهل السنة في اليمن هم من المريخ والسيخ، واليوم أصبح قتال الحوثيين وهم أقلية ومنعهم من الاستيلاء على كامل اليمن هو اقتتال العرب والمسلمين بعضهم بعضا !!!
لقد بدأ الحوثيون القتال فهل يلام من يرد السلاح بالسلاح والاعتداء بالاعتداء والسن بالسن والعين بالعين والبادئ أظلم. تريد إيران بواسطة الحوثيين أن تسيطر على بوابة البحر الأحمر لتكون لها الورقة الرابحة التي تحصد كل الأوراق على طاولة اللعب.وهذ غباء منها، فلن تسمح لها لا دول المنطقة التي ستضرر بذلك ، ولذلك لم نرتلك الدول تتدخل هكذا في سوريا مع أن إيران تدخلت هناك بقوة أكثر فما يحدث في سوريا لا يهددها مباشرة اللهم إلا الأردن..ولن تسمح لها القوى الكبرى التي تلعب على نفس طاولة اللعب . تلك الدول الكبرى كان وما زال من صالحها أن تتدمر سوريا وأن تخرج من معادلة الصراع العربي الإسرائيلي، ولذلك لم تمد يد العون رغم الخطوط الحمراء للسوريين الثائرين على نظام هو الحامي الأكبر لإسرائيل، نظام قدم لإسرائيل هضبة الجولان وجنوب لبنان على طبق من ذهب، نظام كان له الفضل في جعل جبهته مع اسرائيل متنزها للجنود الإسرائيليين رغم ادعائه بالممانعة والمقاومة. نظام يريد أن يحول سوريا من دولة اسلامية محافظة وكانت كذلك قبل حزب البعث ونظام الأسد إلى دولة علمانية ينتشر ويستشري فيها الفساد المالي والأخلاقي وما يتبع ذلك من غفلة عن اسرائيل. نعم لقد شعرت أمريكا والغرب أنه إذا سقط نظام بشار بسرعة ربما تتحول من دولة حامية لإسرائيل إلى دولة قد تشكل خطرا عليها سيما وأن معظم الفصائل المقاتلة لنظام بشار لها طابع إسلامي ، ولذلك كان إقحام داعش ومنحها الصفة الإسلامية المنحرفة (قطع رؤوس وإحراق بشر واسترقاق النساء وفرض الجزية ومحاربة الكفار…إلخ)بما يجعل المبرر الأمني والديني الذي يمنع تلك الدول من تسليح أي طرف في سوريا خشية وقوع السلاح في أيدي أولئك الذين يقطعون رؤوس مواطنيها يتغلب ويعلو فوق المبرر الأخلاقي الذي يدعوها للتدخل، وبما يجعل نظام الأسد الشر الأدنى الذي لا بد منه. لقد تلاقت مصلحة إيران مع مصلحة الدول الكبرى بما فيها أمريكا والغرب واسرائيل وروسيا في سوريا ولذلك تركت الدول العظمى لإيران المجال للتدخل في سوريا لأن الحية الكبيرة الشديدة السم لا تخاف من الحية الصغيرة ذات السم الضعيف. سم ضعيف لا يؤثر على القوى الكبرى ولكنه للسوريين سم زعاف كم قتل منهم ، ومنعت أمريكا الدول العربية وتركيا من التدخل الفعال ضد نظام بشار اللهم إلا بما يسمح لاستمرار الصراع. أما في اليمن فقد تعارضت مصالح أمريكا والغرب مع مصلحة إيران واجتمعت مع مصلحة الدول العربية ولذلك استطاعت الدول العربية أن تحصل على الضوء الأخضر في اليمن نفسه الذي حصلت عليه إيران في سوريا. لقد استعملت إيران الجوكر( الشيعة العرب وغيرهم من الشيعة وعلى رأسهم سيد الجواكر حسن ) على طاولة اللعب في سوريا وحاولت أن تستعمل الجوكر في اليمن ولكنها لم تعلم أن قوانين اللعبة في اليمن لا تسمح باستعمال الجواكر. ولدعاة ومدعي المقاومة لو لم تكن إسرائيل تأمن الجانب الإيراني لكانت طائرات التحالف الأمريكي الإسرائيلي الغربي ما تزال تقصف مدن إيران جزاء اقترابها من حدود إسرائيل. كان من مصلحة إسرائيل ومن ورائها أمريكا الإبقاء على نظام بشار وإذا لم يكن ذلك ممكنا فتدمير ما يمكن تدميره في سوريا حتى لا تقوم لها قائمة ولم يكن من الممكن لأسباب دعائية الوقوف مباشرة معه فتغاضوا عن مطامع إيران فيها خوفا من أن يستولي على حكم سوريا قوم شرفاء لا يخافون في الله لومة لائم.

من المضحك المبكي أن يُقال لرجل يقف ويقف أمامه عدو له لا يحرك ساكنا ولا يشهر في ذلك الوقت سلاحا وجاء أحد من خلفه يطعنه الطعنة تلو الأخرى، يجب أن توفر قواك للعدو الذي أمامك وكأن الذي يطعنه من الخلف صديق ولو كان مسلما ولو كان عربيا. ومن المضحك جدا أن يلام إذا التفت لرد اعتداء من يطعنه في ظهره. العدو الإسرائيلي الذي أمامنا لا يدعي صداقتنا ولا يجمع بيننا دين ولا دم ، وهؤلاء الذين يطعنوننا من الخلف يدعون أن دينهم ديننا وكثير منهم دماؤهم من دمائنا. الله أكبر على عوج المنطق. أما إخوة يوسف أولاد يعقوب نبي الله يا وهب فلو علموا بالمذهب الشيعي لاتبعوه ليتعلموا كيف يكيدوا كيدا أعظم ولكن الله إكراما لأبيهم رحمهم واستغفر ربه لهم وغفر يوسف وأصبحوا الأسباط، أما أنتم فإكراما لأبيكم ابن سبأ وكيده للإسلام فقد لا تجدون تلك الرحمة، ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصحكم، إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم وإليه ترجعون. وعندما تأتون إلى حوض الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم فستشهد عليكم ألسنتكم وأيديكم بما اقترفتموه بحق أزواج النبي وزوج ابنتيه عثمان ووالدا زوجتيه ووزيريه وصاحبيه في الدنيا وجاريه في القبر أبا بكر وعمر رضي الله عنهم وأنتم تطمعون فيقول لكم أتطعنون بهم وتطمعون بكرمي وشفاعتي وسيذكركم بقوله ؛ إن الله تعالى اختارني واختار لي أصحابا فجعل لي منهم وزراء وأنصارا وأصهارا فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل؛ وبقوله؛ الله الله في أصحابي الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله تبارك وتعالى ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه؛ ولكي لا تقولوا ماعلمنا بذلك فهاكم فاقرؤوا ما قال وافعلوا بعد ذلك ما شاءت لكم أهواكم أو ما هداكم إليه الله أو أضلكم به. وما من عذر لكم إن لم تنتهوا