أكد مصدر بمشيخة الأزهر الشريف المصرية أنها لن ترد على هجوم الدكتور صفوت حجازي، المنسق العام لمجلس أمناء الثورة، للمرة الثانية على الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ومكتبه، مؤكداً أن مقام الشيخ أكبر من هذه المهاترات، خاصة أن تلك التصريحات لا تستحق الرد، سواء عليها أو على الشخص الصادرة عنه تلك المهاترات، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام مصرية السبت، 29 يونيو/حزيران.
وكان حجازي قد تعرض لشيخ الأزهر فى تظاهرات المؤيدين للرئيس محمد مرسي عند مسجد رابعة العدوية للمرة الثانية، الجمعة، معلنا أنه سيستمر فى نقده للإمام الأكبر.
ومن على المنصة الرئيسية في مظاهرات “الشرعية خط أحمر” عند جامع “رابعة العدوية” بحي مدينة نصر بالقاهرة، انتقد حجازي موقف الطيب “من الاعتداء على الشرعية، وعلى أموال وممتلكات المصريين، من جانب بعض بلطجية الحزب الوطني والفلول تحت شعار الثورة والتمرد”.
وهاجم حجازي، الطيب، أيضا خلال مظاهرات “لا للعنف”، التي نظمتها جماعة الإخوان والتيارات الإسلامية الجمعة قبل الماضية، وأكد أن “الطيب ومكتبه من أشد أعداء ثورة يناير”.
وأضاف حجازي أن “الطيب رفض الاستقالة من عضوية لجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل عقب تعيينه مباشرة إلا بعد أن يأذن له حسني مبارك”.
ومن جانبه، شن الأزهر هجومًا عنيفًا، الأحد الماضي، على حجازي، ووصف ما قاله الأخير في مظاهرة “لا للعنف”، بأنه “ثمرة الخيال السقيم والعقل المريض”.
وإلى ذلك، حذر الأزهر، السبت، من أن الأوضاع الحالية في مصر تقود البلاد إلى حرب أهلية.
وتوترت العلاقة بين الأزهر والأخوان منذ تولي مرسي الحكم قبل عام، وانسحب الطيب من حفل تنصيب مرسي احتجاجا على عدم تخصيص مقعد لائق له بالصفوف المتقدمة في الاحتفال الذي أقيم بصالة الاحتفالات بجامعة القاهرة.
وشاركت قيادات من علماء الأزهر في مظاهرات سابقة ضد مرسي على مدى العام السابق.
وانتقد أزهريون دعوة الإخوان للشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، لإلقاء خطبة صلاة الجمعة على منبر الأزهر الشريف.
وبث ناشطون في وقت سابق فيديو لاجتماع خاص لقيادات سلفية تحدثوا فيه عن خطة للإطاحة بمرجعية الأزهر ومكانته في أروقة المجتمع المصري.