اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن “أغلبية الشعب السوري تؤيده ولذلك من البديهي أن يظل في الحكم”، مؤكدا أنه لم يفكر “أبدا” في مغادرة سوريا.
وقال الأسد، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية، إن “الخطوة الأولى للقضاء على التنظيمات الإرهابية في سوريا تكمن في وقف تدفق الإرهابيين وخصوصا من تركيا إلى سوريا والعراق ووقف تدفق الأموال السعودية ومنع دخول الأسلحة وغيرها من أشكال الدعم اللوجستي لتلك التنظيمات”.
وأضاف الأسد أن “تركيا هي شريان الحياة الوحيد المتاح لتنظيم داعش الإرهابي والسعودية وتركيا وقطر هي الأطراف الرئيسية المتواطئة في ارتكاب بشاعات داعش”. وتابع أن شاحنات داعش “تحمل النفط من سوريا إلى تركيا، وتركيا تبيع هذا النفط الرخيص إلى باقي أنحاء العالم، ولا أعتقد أن شخصاً لديه أي شك حيال هذا الواقع الذي لا يمكن دحضه”، وفق ما نقلته، الجمعة، وكالة الأنباء السورية “سانا”.
واتهم الأسد الولايات المتحدة بأنها “وفرت منذ البداية الغطاء السياسي للإرهاب في سوريا وهي غير جادة في محاربته”، وقال: “طالما ظلت الولايات المتحدة غير جادة في محاربة الإرهاب فلا يمكن أن نتوقع من باقي الدول الغربية أن تكون جادة لأنها حليفة للولايات المتحدة”. وأضاف أن “إنجازات الجيشين الروسي والسوري في بضعة أسابيع أكبر بكثير مما حققه التحالف خلال أكثر من عام”.
وأعرب الأسد عن استعداده للحوار فقط مع من وصفها بـ “المعارضة الوطنية الحقيقية التي تمتلك قواعد شعبية في سورية وترتبط بالشعب السوري”، وذلك ردا على سؤال عن إمكانية إجراء حوار بين النظام وفصائل المعارضة التي اجتمعت في السعودية.
وأكد الأسد أن “الحل السياسي يجب أن يكون حلاً سورياً صرفاً.. لا غربياً ولا خارجياً”، وقال: “عندما لا يريدني الشعب السوري أن أكون رئيساً.. فعلي أن أرحل في اليوم نفسه وليس في اليوم التالي.. هذا أمر مبدئي بالنسبة لي”.
وأضاف: “إذا اعتقدت أن بوسعي أن أساعد بلدي وخصوصاً عندما يكون في أزمة.. وأجد أن الشعب السوري لا يزال يؤيدني أو توخياً للدقة لنقل إن أغلبية الشعب السوري تؤيدني.. فإن علي أن أبقى.. هذا أمر بديهي”. وتابع: “لم أفكر أبداً بمغادرة سوريا تحت أي ظرف كان.. وفي أي وضع كان.. هذا أمر لم يخطر ببالي على الإطلاق”.
السعودية وتركيا وقطر شريان الحياة لـ”داعش”..