فرانس برس- يمزج بشار الأسد الذي يتبوأ سدة الرئاسة في سوريا منذ 14 عاما، والواثق من “تجديد البيعة” له في انتخابات الثلاثاء، بين صورة الرجل اللبق الأنيق، والحاكم المستبد الذي يقود حربا بلا هوادة ضد معارضيه.
ولا تعكس البنية الجسدية للرئيس البالغ من العمر 48 عاما، الصورة النمطية للحكام العرب الذين عرفوا بسلطتهم الحازمة، فمقارنة بالملامح القاسية للرئيس العراقي الراحل صدام حسين، أو الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، تبدو ملامح الأسد ذي البشرة البيضاء والعينين الزرقاوين، أقل حدة، وغالبا ما ترافقها ابتسامة خجولة.
وبطوله الفارع وبنيته الجسدية النحيلة، يناقض الأسد الصورة التقليدية لنظرائه العرب. وعلى عكس غالبيتهم، نادرا ما ظهر بالزي العسكري، بل كان دائم الظهور ببزات رسمية غربية الطراز، مرفقة بربطة عنق أنيقة.
ولا ينطبق هذا المظهر على الصورة التقليدية لزعيم يحكم بلاده بقبضة من حديد، وقائد أعلى لقوات مسلحة بنيت على عقيدة حزب البعث العربي الاشتراكي الذي يحكم البلاد منذ العام 1963.
وتبدلت حياة طبيب العيون السابق بشكل جذري العام 1994، إثر وفاة شقيقه الأكبر باسل الذي كان يتحضر لحكم البلاد خلفا لوالده الرئيس حافظ الأسد، في حادث سير قرب دمشق.
واضطر بشار، وهو الابن الثاني بين ثلاثة شبان، إلى العودة من لندن حيث كان يتخصص في طب العيون، وحيث تعرف إلى زوجته أسماء الأخرس المتحدرة من إحدى أبرز العائلات السنية السورية والتي تحمل الجنسية البريطانية، وكانت تعمل مع مصرف “جي بي مورغان” في الوسط التجاري للندن.
في سوريا، تدرج الأسد في السلك العسكري قبل أن يتتلمذ في الملفات السياسية على يد والده الذي وصل إلى سدة الحكم العام 1970، والذي تحول مع مرور الأعوام رقما صعبا في سياسة الشرق الأوسط والصراع العربي الإسرائيلي، وأكسب بلاده دورا إقليميا نافذا.
وورث الأسد الابن عن والده الطباع الباردة والشخصية الغامضة. ومع وفاة حافظ الأسد العام 2000، خلفه بشار وهو لم يزل في الرابعة والثلاثين من العمر، وتم التجديد له لولاية ثانية من سبع سنوات في استفتاء في 2007.
مع وصوله إلى الحكم، ضخ بشار الأسد نفحة من الانفتاح في الشارع السوري المتعطش إلى الحرية بعد عقود من القمع، إلا أن هذه الفسحة الإصلاحية الصغيرة سرعان ما أقفلت، وقامت السلطات باعتقال المفكرين السياسيين والمثقفين الذين شاركوا في “ربيع دمشق”.
في 2011، ومع انطلاق “الربيع العربي” واندلاع احتجاجات مناهضة للنظام في شوارع سوريا في منتصف مارس، بدأ الأسد غير مستعد للتفريط ولو بنزر يسير من سلطته. وبعد أشهر من اعتماد أجهزة الأمن الشدة في التعامل مع المتظاهرين السلميين، تحولت الاحتجاجات إلى نزاع دامٍ.
ويدير الأسد الأذن الصماء للمنظمات الدولية التي تتهمه بالمسؤولية عن ارتكاب “جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب”. ويؤكد أن هذه المنظمات “لا توجد لديها وثيقة واحدة تثبت أن الحكومة السورية قامت بارتكاب مجزرة ضد المدنيين في أي مكان منذ بداية الأزمة حتى اليوم”، متهما الطرف الآخر بارتكابها في كل مكان.
على المستوى الشخصي، يبدو الأسد واثفا من خياراته. ويقول أحد رجال الأعمال المقربين من النظام إنه “بعد ثلاثة أعوام من الحرب، لم تظهر تجعيدة واحدة على وجهه، أو شعرة بيضاء في رأسه”، عازيا ذلك لكونه “واثق بأنه على صواب وسينتصر”.
ويؤكد الأسد، وهو أب لولدين وفتاة، أنه لم يغير من عاداته اليومية، وأنه لايزال يقيم في منزله في دمشق، ويعمل في مكتبه في وسط العاصمة، كما يرافق في بعض الأحيان أولاده إلى المدرسة.
وباستثناء الاستقبالات الكبيرة، لا يحبذ الأسد التواجد في “قصر الشعب” الرئاسي الذي بني في عهد والده. ويقول أحد المقربين منه إن القصر المؤلف من تسع غرف نوم “كبير جدا، وهو يفضل حميمية مكتبه”.
وإذا كان الأسد معروفا إجمالا بأجوبته المقتضبة عن أسئلة الصحافيين، فإنه يسترسل لدى الحديث عن أولاده. وقال خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس في يناير إنه “ليس من السهل” تفسير ما يحصل في سوريا لهم، مشيرا إلى أنهم “تأثروا” بالنزاع الذي هو “حديث يومي” في العائلة.
وتنشر الصفحة الخاصة بحملته الانتخابية على موقع”فيسبوك”، صورا له مع أفراد عائلته، ويظهر في إحداها وهو يتنزه مع أولاده وقد ارتدى سروال جينز و”تي شيرت” أزرق اللون، بينما بدا في أخرى وهو يركب دراجة هوائية مرتديا ملابس رياضية.
ويؤكد الرئيس السوري أنه لم يفكر يوما “بالهروب”. وقال لفرانس برس “لا يوجد خيار للهروب في مثل هذه الحالات، يجب أن أكون في مقدمة المدافعين عن هذا الوطن”.
هلئ هالزرافة محتاج كل هالعلاك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بشورة حليف ايران وتابع السئ حسن الله ويخلف عليكم
ليلى
بشار اعظم الحكام العرب واصلحهم لقياده الشعب العظيم
بثورة ابو وج طفولي مجرد واجهة لنظام مستبد رافض يتخلى عن الحكم كلنا بنعرف انه صفر عشماااال لا بيهش ولا بينش
لعنة الله عليه وهو المقبور ابوه و على كل ك ل ب يشد على يد هالمجرم