قال الرئيس السوري، بشار الأسد، إن السعودية وداعش لديها “نفس الأيديولوجيا” واصفا المملكة بأنها “نظام استبدادي من القرون الوسطى” ونفى صحة الأرقام عن أعداد القتلى ببلاده قائلا إنها “مبالغ فيها” كما نفى استخدام البراميل المتفجرة أو أن تكون سوريا تحت حكم عائلي، وانتقد الغارات الأمريكية على داعش قائلا إنها لم توقف توسعه.
الأسد، الذي كان يتحدث في مقابلة مع قناة CBS رأى أن الحديث عن 200 ألف قتيل سوري وأربعة ملايين لاجئ “أرقام مبالغ فيها”، وتحدث عن ظهور تنظيم داعش قائلا: “داعش لم يظهر فجأة لأن من المستحيل أن يظهر شيء.. أكبر مما يمكن أن نطلق عليه المنظمة وأصغر من دولة.. مع كل هذه الموارد المالية والبشرية دون دعم خارجي ودون أن يكون قد تم إعدادها بشكل تدريجي ومتعاظم لوقت طويل.”
ولدى سؤاله عن مدى استفادته من ظهور تنظيم داعش من أجل القضاء على المعارضة المعتدلة رد الأسد بالقول: ” ظهور داعش لم يحدث فجأة. لقد بدأ تقطيع الأعضاء والرؤوس وأكل قلوب الضحايا منذ البداية.. وحتى قطع الرؤوس بدأ منذ بداية الصراع.. كيف يمكن لذلك أن يكون أفضل شيء حدث لي… بأي منطق… بأن أخسر… بأن تدمر بلادي… بأن يقتل أنصاري؟”
ونفى الأسد استفادته من الضربات الجوية الموجهة ضد داعش قائلا: “إذا أردت أن تتحدث فيما يتعلق بداعش.. فإنه يتوسع أكثر منذ بداية الضربات.. وليس كما يسعى الأميركيون إلى تجميل الواقع عندما يقولون إن الأمور تتحسن.. أو إن داعش قد هزم. في الواقع ما يحصل هو العكس. “داعش” يجند المزيد من الأفراد. تشير بعض التقديرات إلى أنهم يجندون نحو 1000 فرد جديد كل شهر في سوريا والعراق. إنهم يتوسعون في ليبيا.”
ورفض الأسد تأكيد صحة التقارير التي تحمل النظام السوري وجيشه مسؤولية مقتل 90 في المائة من المدنيين قائلا إنه لا يمكن له البقاء في منصبه بينما يحاربه العالم بأسره وشعبه أيضا. كما رفض الانتقادات حول استخدام البراميل المتفجرة والخسائر الكبيرة الناتجة عنها قائلا إنها ليست سوى “قنابل” بصرف النظر عن شكلها، وأضاف: “ليس هناك شيء يدعى براميل متفجرة. هناك قنابل.. وجميع القنابل تستخدم للقتل وليس في الدغدغة” وفقا لوكالة الأنباء السورية.
وهاجم الأسد السعودية واصفا إياها بأنها “نظام استبدادي من القرون الوسطى يعيش خارج التاريخ ويستند إلى ايديولوجية وهابية ظلامية. هي نتيجة زواج بين الوهابية ونظام سياسي قائم منذ مئتي عام. هكذا نراها.” كما اعتبر أن المملكة وداعش “لهما نفس الايديولوجيا ونفس الخلفية” أما تركيا فقال عنها: “الأمر في تركيا يتعلق بأردوغان. إنه متعصب للإخوان المسلمين. هذا لا يعني أنه عضو فيها.. لكنه متعصب لها ويعاني من جنون عظمة سياسي ويعتقد أنه أصبح سلطان العصر الحديث.. في القرن الحادي والعشرين.”
ونفى الأسد تدخل إيران في الصراع الدائر ببلاده، واصفا ظهور الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، قائد “فيلق القدس” بالحرس الثوري بأنه “زيارة عادية” لأنه “يزور دمشق دائما منذ عقود كنوع من التعاون”
وقلل الأسد من دور حزب الله في المعادلة العسكرية السورية قائلا إن الحزب “ليس جيشا كبيرا ولا يستطيع لعب ذلك الدور في سائر أنحاء سورية”، ورأى أن القول بتغيير المعادلات بعد تدخل الحزب “غير صحيح” مضيفا: “عندما تتحدث عن 23 مليون سوري.. ويحدث الربيع العربي.. فإن بضعة آلاف من مقاتلي حزب الله لم يغيروا التوازن. ما غير التوازن هو الحاضنة التي تحولت لمصلحة الحكومة. هذا ما حدث.”
وتطرق الأسد أيضا إلى توليه السلطة بعد والده الرئيس السابق حافظ الأسد، فقال إن الحكم بسوريا “ليس عائليا” وأن والده “لم يكن يريد من العمل بالسياسة بل أن يبقى طبيبا في لندن”
ولماذا منذ بداية الثورة السورية لم تتفاهم مع العرب وتنهي علاقتك بايران بدل وقوفك الى جانب ايران يامن خنت العرب لحساب ايران .