يبدو أن رئيس النظام السوري بشار الأسد كان يتوقع زيارة مسؤول روسي آخر غير وزير الدفاع سيرغي شويغو الذي زاره السبت، في مكان لم تسمّه وكالة الأنباء الرسمية “سانا”، بل اكتفت بالإشارة إلى أن الأسد التقى شويغو، في خبر مقتضب لم يتجاوز ثلاثة أسطر.
ولفت في اللقاء المتلفز والذي أذيعت مقاطع منه، في أكثر من وسيلة إعلامية، ومنها وسائل إعلام روسية، ظهور الأسد وهو يرحّب بوزير الدفاع الروسي قائلاً: “أنا سعيد جدا بلقائكم. مفاجأة سارّة” ثم يبتسم!
وظهر أن هذه المفاجأة السارة التي أعلن عنها الأسد، كانت بسبب انتظار الأخير لشخصية أخرى غير شويغو، كما يظهر في جزء من فيديو نشر على وسائل إعلام روسية.
إذ يظهر الأسد وهو يشرح لشويغو كيف أنه كان ينتظر شخصية كرئيس الأركان الروسي أو “شخصية أعلى لكي أناقش معه تفاصيل عسكرية”!
فيأتي الرد المترجم من وزير الدفاع الروسي، بأنه درس المسائل التي “ظهرت في طهران” على حد تعبير المترجم الذي قالها باللغة العربية، وأنه رفع تقريراً إلى الرئيس الروسي بذلك، ثم أن الأخير هو الذي قرر إيفاده هو الى سوريا، ووعده بدراسة “الموضوع”!
ثم يظهر في الفيديو عدد من الجنود الروس في الممر الذي يمشي فيه الأسد مع شويغو، بينما لا يظهر ممن يفترض أنهم سوريون، إلا عدد أقل من عدد الظاهرين بالزي العسكري الروسي.
إلا أن جزءا آخر من اللقاء، عرض على وسائل إعلام عربية، ظهر فيه الأسد وهو يقول لشويغو: “لم أكن أعرف أنكم ستأتون شخصياً”!
ولم يعرف السبب الذي حدا بالرئيس الروسي لإيفاد وزير دفاعه عوضا من رئيس أركانه.
إلا أن عددا من وسائل الإعلام رأت في زيارة وزير الدفاع الروسي المفاجئة للأسد، بأنها “إهانة” جديدة له وفي قصره. كما ذكرت بعض وسائل الإعلام اليوم تعليقا منها على عدم معرفة الأسد بزيارة هذه الشخصية تحديدا، كما قال هو في المقطع المتلفز.