قال الرئيس السوري، بشار الأسد، إن فرنسا تدعم ما وصفه بـ”الإرهاب” في سوريا وتوفر الغطاء السياسي له في المنطقة، داعيا وفدا من أحد أحزاب المعارضة اليمينية الفرنسية إلى “تصحيح سياسات حكومتهم”، بينما كان رئيس الحزب الذي ينتمي لما يعرف بـ”التيار المسيحي الديمقراطي” يشير إلى قرب إجراء انتخابات بسوريا وإلى ضرورة الحل بوجود الأسد.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن الأسد استقبل “وفداً برلمانياً فرنسياً برئاسة جان فريدريك بواسون رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي”، مضيفة أن اللقاء “شهد بحث الأوضاع في سوريا في ظل الحرب الإرهابية التي تتعرض لها” ونقلت عن الأسد قوله إنه “من الضروري التعامل مع ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف على أنهما ظاهرة عالمية لا يمكن أن تقف حدود في وجه انتشارهما” على حد قوله.
وأضاف الأسد أن الكثير من دول المنطقة والدول الغربية وبينها فرنسا “لا تزال حتى الآن تدعم الإرهاب وتوفر الغطاء السياسي للتنظيمات الإرهابية في سوريا والمنطقة” معتبرا أن للبرلمان “دور في تصحيح سياسات حكومة بلده الحالية لتعمل من أجل أمن واستقرار المنطقة وهو ما يخدم في النهاية مصالح الشعب الفرنسي” وفق تعبيره.
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن بواسون قوله إن اجتمع إلى الأسد لمدة ساعة ونصف لبحث “التطورات الميدانية في سوريا وخصوصا بعد مشاركة روسيا في الحرب على الإرهاب.. والوضع السياسي في سوريا بظل التحضيرات للانتخابات البرلمانية العام القادم وكيفية القضاء على داعش.”
وفي لقاء آخر مع رئيس البرلمان السوري، محمد جهاد اللحام، قال بواسون إنه “لا حل للأزمة في سوريا إلا بوجود الرئيس بشار الأسد” مضيفا أن السياسة الفرنسية “فقدت وزنها في المنطقة” ودعا إلى تبديل التحالفات قائلا: “سنخبر الشعب الفرنسي بوجود سياسات وتحالفات مختلفة يمكن أن تحقق مصالحنا لكن طالما تمضى الحكومة الفرنسية برفقة السعودية وقطر فهي لن تحقق شيئا.”
يذكر أنها المرة الثانية التي يزور فيها بواسون دمشق لمقابلة الأسد، وقد سبق لزيارته الأولى في يوليو/تموز الماضي أن تسببت في موجة من الانتقادات ضده في ظل القطيعة الغربية للأسد، رغم المقاعد القليلة التي يشغلها الحزب بالبرلمان الفرنسي.